أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن إجمالي صادرات بلاده في عام 2021 ارتفع بنسبة 32.9 بالمائة مقارنة بالعام السابق له، وبلغ 225 مليارا و368 مليون دولار.
وأشار أردوغان، في خطاب له، إلى أن عجز التجارة الخارجية خلال 2021 تراجع بنسبة 7.8% مقارنة مع عام 2020، ليستقر عند 45.9 مليار دولار.
وتابع قائلا: "صادراتنا زادت 86.6 بالمائة إلى أميركا الجنوبية، و29 بالمائة إلى دول أوروبا غير الأعضاء في الاتحاد، و22.6 بالمائة إلى الشرق الأدنى والأوسط، و44.8% إلى شمال أفريقيا".
ولفت إلى أن تركيا تهدف إلى رفع قيمة صادراتها إلى 250 مليار دولار خلال 2022، مبينا أن عدد الدول التي تتعامل معها تجاريا بالليرة التركية يزداد يومًا بعد يوم.
Cari fazla veren bir ülke konumuna hızla ulaşmak için 2022 yılı ekonomik büyüme hedefimizi yüzde 5 olarak belirledik.
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) January 3, 2022
2022 yılı ihracat hedefimizi ise 250 milyar dolar olarak revize ediyoruz. pic.twitter.com/KwRCbGYUiM
وأردف: "حددنا هدف النمو الاقتصادي لعام 2022 بنسبة 5 بالمائة، من أجل الإسراع في تحقيق فائض في الحساب الجاري".
وصرح أردوغان بأن الوجهة الأكثر نموا لصادرات تركيا هي الولايات المتحدة الأميركية.
واستطرد: "رغم أن وباء كورونا بدأ كأزمة صحية، إلا أنه أثّر سلبًا على كل جوانب حياتنا، من الاقتصاد إلى السياحة والتعليم والعلاقات الإنسانية. واعتبارًا من أكتوبر/تشرين الأول 2021، وفّر الاقتصاد التركي مليوني وظيفة إضافية مقارنة بفترة ما قبل جائحة كورونا".
وأوضح أردوغان أن الاقتصاد التركي حقق، خلال الربع الأول من 2021، نموا بنسبة 7.4%، و22% خلال الربع الثاني، و7.4% في الربع الثالث.
وأشار إلى أن الإصلاحات التي أجرتها حكومات حزب العدالة والتنمية على مدى السنوات الـ19 الماضية، ساهمت في نهضة اقتصاد البلاد بشكل كبير.
وصرح أردوغان بأن حصة تركيا في الصادرات العالمية تجاوزت لأول مرة 1%، اعتبارًا من الربع الثالث من العام الماضي.
وتابع: "قمنا بزيادة حجم تجارتنا الخارجية التي كانت 87.6 مليار دولار فقط عام 2002، إلى 496.7 مليار دولار عام 2021، وهذا دليل على مدى تطور الاقتصاد في عهد حكوماتنا".
وفي ما يخص عدد الشركات التركية التي تصدر المنتجات والسلع إلى الخارج، قال أردوغان: "في عام 2002 كان عدد تلك الشركات 33 ألفاً و523، بينما ارتفع هذا الرقم مع نهاية 2021 إلى 101 ألف و386 شركة".
كما أكد أردوغان تصميم حكومته على خفض التضخم إلى خانة الآحاد مجددا، في كلمة للشعب عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، ولفت إلى أن الحكومة سبق وأن تمكنت من خفض التضخم إلى مستوى 6% في الماضي، مؤكدا تصميم حكومته على كبح التضخم وإعادته إلى خانة الآحاد من جديد.
من ناحية أخرى، أعلن رفع نسبة الزيادة في أجور موظفي القطاع العام لتصل إلى 30.5%. كما أعلن رفع الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية لتبلغ 2500 ليرة (نحو 190 دولارا)، وتعهد بمواصلة مكافحة الارتفاع الفاحش في أسعار السلع.
وتطرق أردوغان إلى الآلية الجديدة التي أطلقتها الحكومة مؤخرا لحماية الإيداعات بالليرة من تقلبات سعر الصرف. ولفت إلى حصول انتقال بقيمة 78 مليار ليرة لتلك الحسابات في فترة وجيزة (الدولار يعادل نحو 13.05 ليرة) مؤكدا أن ذلك يعكس ثقة المواطنين بالبرنامج الاقتصادي.
وتتيح الآلية للمودعين تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالليرة التركية.
بدوره، قال رئيس مجلس المصدرين الأتراك إسماعيل غولّه إن بلاده سجلت عام 2021 رقما قياسيا في كمية الصادرات يعد الأعلى في تاريخ الجمهورية، بواقع 174.3 مليون طن.
وجاء ذلك في كلمه له، الإثنين، خلال مشاركته في فعالية نُظّمت بأحد فنادق إسطنبول للإعلان عن أرقام الصادرات خلال العام المنصرم.
وأفاد غولّه بأن عدد الشركات التركية التي صدرت منتجات وسلعاً إلى الخارج بلغ 101 ألفاً و386 شركة، بينها أكثر من 32 ألفا انضمت إلى أسرة المصدرين خلال عام 2021.
وأضاف: "صدرنا (المنتجات التركية) إلى 229 بلدا ومنطقة، بواقع 174.3 مليون طن، وزدنا صادراتنا إلى 184 بلدا، وسجلنا أرقاما قياسية في الصادرات إلى 123 بلدا، وحققنا صادرات تتجاوز قيمتها مليار دولار إلى 46 بلدا"، وذكر أن الصادرات بالليرة التركية ارتفعت بنسبة 48% لتصل إلى 70.8 مليار ليرة.
(الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
