تراكمت المشكلات التي تواجه مربي المواشي بالمحافظات المصرية، والتي حذر نقيب الفلاحين حسين عبد الرحمن من تداعياتها على الثروة الحيوانية.
وأضاف عبد الرحمن أن ارتفاع أسعار الأعلاف يقف حائلاً كبيراً أمام مربي الماشية ويؤدي إلى المزيد من الأعباء عليهم، خاصة في القرى حيث يعتمد سكانها على تربية الماشية كأحد مصادر الدخل الأساسية.
وطالب نقيب الفلاحين بتكاتف الجهات التنفيذية من أجل الوصول إلى حل مشكلات المربين، لتنمية الثروة الحيوانية كبديل لاستيراد اللحوم من الخارج.
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإنّ إجمالـي أعداد رؤوس الماشـية والحيوانـات الحية في مصر (أبقار- جاموس- أغـنام- ماعـز- جمال) بلغ نحو 16.3 مليون رأس عام 2018 مقارنة بـ 17.3 مليـون رأس عام 2017 بنسبة تراجع 5.5%.
وكشفت البيانات أن الكميات المستهلكة من اللحوم الحمراء ارتفعت إلى 1.7 مليون طن خلال عام 2018، منها 858 ألف طن من الإنتاج المحلي و913 ألف طن مستورد.
من جانبه، حذر طبيب بيطري ياسر عمر من استمرار أزمة نقص واختفاء الأدوية البيطرية خاصة خلال فصل الشتاء.
وكشف مسؤول في وزارة الزراعة في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، أن نسبة النقص في الأدوية البيطرية تجاوزت الـ70% على مستوى المحافظات، وهو ما يعد أزمة كبيرة للمربين.
وأضاف الطبيب البيطري أن المسيطرين على صناعة الدواء البيطري في مصر ليسوا متخصصين، وتحولوا إلى تجار جملة ووصل الأمر بهم إلى إقامة مصانع خاصة بهم تعرف بـ "مصانع بير السلم" ولديهم مطابع خاصة تصنع الأغلفة التي تؤكد سلامة المنتج، وتتلاعب بتاريخ الصلاحية، دون رقابة على منتجاتهم.
وأشار إلى أن البدائل المغشوشة من الأدوية البيطرية أصبحت غير قادرة على مواجهة الأمراض، ما تسبب في نفوق أعداد كبيرة منها، مطالباً بتشديد الرقابة على الشركات والصيدليات البيطرية.