- توقف أكثر من 12% من إنتاج الخام في خليج المكسيك بعد الإعصار فرنسين، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في أربع من الجلسات الخمس الماضية.
- تعطل الإمدادات في ليبيا وتوقعات بانخفاض مخزونات الخام الأميركية دعمت الأسعار، مع احتمالات خفض الفائدة الأميركية بنسبة 69% لتحفيز الطلب.
ارتفعت أسعار النفط دولارا، اليوم الثلاثاء، مع تزايد اضطرابات الإمدادات، ورهان المتعاملين على أن الطلب سينمو إذا خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي تكاليف الاقتراض هذا الأسبوع، كما هو متوقع على نطاق واسع.
وأغلق كلا الخامين عند أعلى مستوى لهما هذا الشهر، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 95 سنتا، أو 1.3%، إلى 73.70 دولارا للبرميل عند التسوية، كما زادت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.10 دولار، أو 1.6%، إلى 71.41 دولارا للبرميل عند التسوية.
وتوقف أكثر من 12% من إنتاج الخام من خليج المكسيك بالولايات المتحدة بعد الإعصار فرنسين الأسبوع الماضي، مما رفع أسعار النفط في أربع من الجلسات الخمس الماضية، وهو ما يمثل انتعاشا، بعد أن سجل خام برنت أدنى مستوى له في نحو ثلاث سنوات يوم الثلاثاء الماضي.
وقال شارالامبوس بيسوروس، محلل الاستثمار الكبير لدى "إكس إم" للوساطة المالية: "أسعار النفط في وضع تعاف منذ يوم الأربعاء، ربما بسبب مخاوف بشأن الإمدادات بعد الإعصار فرنسين في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، فضلا عن توقعات بانخفاض مخزونات الخام الأميركية".
ومن المرجح أن تنخفض مخزونات الخام الأميركية، وتوقع استطلاع لـ"رويترز" تراجعها بنحو 500 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر/أيلول. وسينشر معهد البترول الأميركي تقديراته، غدا الأربعاء، بينما يصدر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية الرسمي غدا الأربعاء.
وقال محللون في شركة ريستاد، اليوم الثلاثاء، إن الأسعار تستمد الدعم من تعطل الإمدادات في ليبيا، حيث أدى الخلاف بين الفصائل المتنافسة على السيطرة على البنك المركزي إلى انخفاض إنتاج النفط والصادرات. وفشلت المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة لحل الأزمة في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع.
وأظهرت مراجعة أجرتها "رويترز" لبيانات الشحن من كبلر أن صادرات الخام الليبية ارتفعت ثلاثة أمثالها الأسبوع الماضي إلى نحو 550 ألف برميل يوميا. وأظهرت البيانات أن هذا لا يزال يمثل نصف صادرات البلد العضو في منظمة أوبك الشهر الماضي، والتي تجاوزت مليون برميل يوميا.
ويأمل المستثمرون أيضا أن يؤدي خفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع إلى تحفيز الطلب في الدولة الأكبر استهلاكا للنفط. وأظهرت العقود الآجلة لصناديق مجلس الاحتياط الفيدرالي أن الأسواق تتوقع الآن احتمالا بنسبة 69% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وذكر المحلل المستقل في قطاعي الطاقة والشحن ماتياس توجني، اليوم الثلاثاء، أن خفضا بهذا الحجم قد يضعف العملة الأميركية، ويعزز النفط والسلع الأخرى المقومة بالدولار. وقال توجني إن هناك أيضا مؤشرات على تحسن الطلب في الصين، حيث أثر الاقتصاد المضطرب بشدة على الطلب من أكبر مستورد للنفط حتى الآن هذا العام. وأضاف أن واردات البلاد تقترب من أعلى مستوياتها هذا العام عند أكثر من 11 مليون برميل يوميا هذا الشهر.
(رويترز، العربي الجديد)