عاودت أسهم البنوك الأميركية ضغوطها على وول ستريت، مع استمرار تعرض بنك فيرست ريببليك لضغوط، رغم حزمة الودائع التي حصل عليها من أكبر البنوك الأميركية، لتتراجع مؤشرات الأسهم الرئيسية، ويخسر مؤشر داو جونز الصناعي 385 نقطة.
وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع، مثلت النقاط الضائعة 1.19% من قيمة المؤشر الأشهر، وفقد مؤشر إس آند بي 500 ما يقرب من 1.1%، بينما لم تتجاوز خسارة مؤشر ناسداك ثلاثة أرباع النقطة المئوية.
وتراجع سهم بنك فيرست ريببليك بنسبة 33% يوم الجمعة، لينهي الأسبوع منخفضاً 71% مقارنة بمستواه نهاية الأسبوع الماضي.
ومثل ذلك تحولًا عن ارتداد الاطمئنان في اليوم السابق، والذي جاء عندما قالت مجموعة من البنوك إنها ستساعد فيرست ريبابليك بإيداع 30 مليار دولار لديه، كدليل على الثقة في مركزه المالي وفي النظام المصرفي.
وألقى يوم الجمعة بثقله على مؤشر إس آند بي للبنوك الإقليمية KRE، الذي فقد 6.6% في جلسة الجمعة، وأنهى الأسبوع منخفضاً 14.9%.
وفي أوروبا، تخلت الأسهم عن مكاسبها المبكرة اليوم الجمعة، وسجلت أكبر انخفاض أسبوعي لها في خمسة أشهر، بعدما فشلت إجراءات داعمة، اتخذتها الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة وأوروبا، في تهدئة المخاوف من حدوث أزمة مصرفية عالمية.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم منخفضاً 1.3%، متأثراً بانخفاض المؤشرات الفرعية لقطاعات البنوك وشركات التأمين والخدمات المالية.
وخسر مؤشر قطاع البنوك 2.6% مع تراجع أسهم بنك إتش.إس.بي.سي وبي.إن.بي باريبا وأليانز ويو.بي.إس غروب ما بين 1% - 3%.
وخسر المؤشر ستوكس 600 نحو 4% هذا الأسبوع، مع نزول أسهم البنوك 11.5%، بعدما أثار انهيار بنوك أميركية وأوروبية قلق المستثمرين بشأن وضع القطاع المالي.
ورغم اتفاقه على حصوله على حزمة إنقاذ من البنك الوطني (المركزي) السويسري بمبلغ يتجاوز 54 مليار دولار، تراجع سهم بنك كريدي سويس اليوم الجمعة بنسبة تجاوزت 8%، بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة مع الإعلان عن الاتفاق، ما أدى إلى تراجع أسعار أسهم أغلب المؤسسات المالية الأوروبية.
وعلى صلة بالأمر، أنهى النفط تعاملات الجمعة منخفضاً، بعد تخليه عن مكاسبه المبكرة التي تجاوزت الدولار للبرميل، إذ دفعت مخاوف بشأن القطاع المصرفي الخامين القياسيين لتسجيل أكبر خسائرهما الأسبوعية في شهور.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.73 دولار أو 2.3% إلى 72.97 دولاراً للبرميل، بينما خسر خام غرب تكساس الأميركي 1.61 دولار، أو 2.4%، ليبلغ 66.74 دولاراً، عند التسوية.
وانخفض الخامان أكثر من ثلاثة دولارات عند أدنى مستوياتهما خلال الجلسة، وخسر برنت نحو 12% خلال الأسبوع مسجلاً أكبر خسارة أسبوعية منذ ديسمبر/كانون الأول، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 13% منذ إغلاق الجمعة الماضية، مسجلة أكبر خسائرها الأسبوعية منذ إبريل/نيسان الماضي.
وقال جون كيلدوف الشريك لدى أجين كابيتال في نيويورك "العوامل الأساسية ليست بالسوء الذي تتوقعه السوق هنا، لكن هناك مخاوف ألا يكون النفط آمناً كما هو الحال بالنسبة للسيولة أو الذهب".