أغلقت أسواق الأسهم في الخليج على تباين، اليوم الاثنين، بعد أن توصل المشرعون الأميركيون إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن سقف الدين، فيما ألقت المخاوف من قيام مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بمزيد من رفع الفائدة بظلالها على المعنويات.
وتوصل الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي إلى اتفاق، خلال عطلة نهاية الأسبوع، لتعليق سقف الدين البالغ 31.4 تريليون دولار، ووضع قيود على الإنفاق الحكومي لعامين. وعبر الجانبان عن ثقتهما في أن أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري سيصوتون لدعم الاتفاق.
وقال مكارثي إنه سيتحدث مرة أخرى إلى الرئيس جو بايدن، ويشرف على الصياغة النهائية لمشروع القانون، مضيفاً أن مجلس النواب "سيصوت عليه الأربعاء".
وارتفع المؤشر الرئيسي في دبي 0.1% مدعوماً بصعود سهم بنك دبي الإسلامي 1.2%.
وهبط المؤشر الرئيسي في أبوظبي 0.4%.
وتخلى المؤشر الرئيسي بالسعودية عن المكاسب المبكرة ليغلق مستقراً، بعدما قوبلت الزيادة في أسهم القطاع المالي بخسائر في أسهم الرعاية الصحية.
وصعد سهم المتحدة للإلكترونيات 3.4% بعد أن نقلت "رويترز" عن مصدرين مطلعين قولهما إن الشركة تخطط لطرح عام أولي لشركتها (تسهيل للتمويل) للخدمات التمويلية المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية.
وكان سهم "أرامكو" العملاقة للنفط من بين الأسهم المتراجعة، إذ خسر 0.6%.
وخارج منطقة الخليج، زاد المؤشر القيادي في مصر 0.5% بدعم من قفزة سهم إيسترن كومباني لمنتجات التبغ 2.7%.
وهبطت أسعار النفط الخام، وهي محفز رئيسي للأسواق المالية في الخليج، إذ طغت المخاوف الاقتصادية إزاء رفع أسعار الفائدة على اتفاق سقف الدين في الولايات المتحدة.
وأظهرت أرقام وزارة التجارة الأميركية، الصادرة يوم الجمعة، أنّ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي ارتفع أكثر من توقعات المحللين، الأمر الذي سبب إحباطاً لآمال تلاشي التضخم قريباً، وعزز احتمالات رفع الفائدة في اجتماع البنك الشهر المقبل، بعد أن تصور كثيرون اختفاءها تماماً.
وتربط معظم الدول الخليجية، ومنها السعودية، عملاتها بالدولار، وتحذو بوجه عام حذو سياسات المركزي الأميركي، مما يجعل المنطقة تتأثر تأثراً مباشراً بأي تشديد نقدي هناك.
(رويترز، العربي الجديد)