قال المتحدث باسم رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إنها ووزير الخزانة ستيفن منوتشين "واصلا تضييق خلافاتهما" أثناء محادثة هاتفية استمرت 53 دقيقة، أمس الإثنين، حول حزمة مساعدات جديدة لتخفيف التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.
وكتب المتحدث درو هاميل على "تويتر" أنّ بيلوسي تأمل أنه، بنهاية اليوم الثلاثاء، سيكون هناك "وضوح" بشأن ما إذا كان بالإمكان إقرار مشروع قانون لحزمة تحفيزية قبل انتخابات الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال هاميل إنّ بيلوسي ومنوتشين سيتحادثان مجدداً الثلاثاء، وإن مساعديهما سيواصلان العمل بشأن هذا الأمر "على مدار الساعة".
The Speaker continues to hope that, by the end of the day Tuesday, we will have clarity on whether we will be able to pass a bill before the election. The two principals will speak again tomorrow and staff work will continue around the clock. (2/2)
— Drew Hammill (@Drew_Hammill) October 19, 2020
وأكدت بيلوسي، أول من أمس الأحد، أن الخلافات باقية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب حول حزمة مساعدات واسعة النطاق لكنها متفائلة بأن تشريعاً قد يجري تمريره قبل يوم الانتخابات.
واقترح البيت الأبيض حزمة تحفيزية بقيمة 1.8 تريليون دولار لمساعدة الأميركيين الذين يعانون من الأضرار الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا، لكن بيلوسي تمسّكت بمطلبها لحزمة مساعدات بقيمة 2.2 تريليون دولار.
ويحجم الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ عن إقرار مشروع قانون عملاق آخر للمساعدات. وقال ميتش مكونيل زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ إن المجلس سيصوت، يوم الأربعاء، على مقترح بقيمة 500 مليار دولار يستهدف مجالات محددة تحتاج المساعدة.
طريق طويل
وفي السياق، قال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنّ الاقتصاد الأميركي يتعافى بقوة بعد أن تلقى ضربة قوية من جائحة فيروس كورونا، لكن أكبر اقتصاد في العالم قد يستغرق عاماً آخر قبل أن يعود إلى مستويات ما قبل الأزمة، كما أن تعافي سوق العمل قد يستغرق وقتا أطول.
وأضاف كلاريدا، أمس الإثنين، أنّ الجائحة ألقت بالاقتصاد في "هوة عميقة جداً". وقال إنه في حين أنّ النشاط الاقتصادي من المرجح أنه استرد عافيته بقوة في الربع الثالث إلا أنّ التوقعات "غير مؤكدة بشكل غير عادي".
وشدد كلاريدا على أنّ "التعافي منذ انهيار النشاط الاقتصادي في الربيع كان قوياً، إلا أننا يجب ألا ننسى أن التعافي الاقتصادي الكامل من ركود كوفيد-19 أمامه طريق طويل".
ووفقاً لتقديرات البنك المركزي الأميركي، فإنّ معدل البطالة في الولايات المتحدة هبط إلى 7.9% من مستوى مرتفع بلغ 14.7% في ربيع هذا العام، لكنه قد لا يتراجع عن مستوى 4% مرة أخرى حتى نهاية 2023.
ويقول محللون إنّ غياب أنباء بشأن حزمة التحفيز يبعث على القلق وتفاقمه اتجاهات الفيروس والضبابية التي تحيط بالانتخابات الرئاسية.
وارتفع (مقياس الخوف) في بورصة وول ستريت لسادس جلسة على التوالي مع تسارع وتيرة الحملات الانتخابية.
(رويترز، العربي الجديد)