يشارك أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أعمال منتدى "سانت بطرسبرغ" الاقتصادي الدولي 2021، ويلقي غداً، الجمعة، كلمة عبر تقنية الاتصال المرئي في الجلسة الرئيسية للمنتدى، تتناول الشراكة بين قطر وروسيا في مختلف المجالات، خاصة في مجال الاقتصاد والاستثمار. وتتضمن الكلمة رؤية أمير قطر للتعاون الدولي في اقتصاد ما بعد جائحة كورونا وسبل تجاوز آثارها.
وافتتح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأربعاء، جناح دولة قطر المُشارك في النسخة الرابعة والعشرين لمنتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الذي يقام خلال الفترة من 2 إلى 5 يونيو/ حزيران الجاري في روسيا.
ويضم جناح قطر عدة جهات حكومية، تشمل وزارة التجارة والصناعة ووزارة المالية، وغرفة تجارة وصناعة قطر، ومجلس الأعمال القطري الروسي، وبنك قطر للتنمية، ومركز قطر للمال، وجهاز قطر للاستثمار، ووكالة ترويج الاستثمار، وهيئة المناطق الحرة، وشركة اتصالات "أوريدو"، والخطوط الجوية القطرية، والمجلس الوطني للسياحة، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة قطر، ومركز التنمية المستدامة كلية الفنون والعلوم، وجامعة حمد بن خليفة.
وافتتح وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير المالية القطري علي بن أحمد الكواري، اليوم الخميس، "حوار الأعمال القطري – الروسي"، الذي نظم بمناسبة مشاركة قطر بصفتها "الدولة الضيفة" ضمن النسخة الرابعة والعشرين للمنتدى، الذي يقام في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية ويستمر حتى السبت المقبل، تحت عنوان "معاً مرة أخرى، اقتصاد الواقع الجديد".
وأكد الكواري في كلمة افتتاحية، أن مشاركة قطر في المنتدى تترجم قوة ومتانة العلاقات التي تربط بين قطر و روسيا، لافتا إلى أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين خلال السنوات الماضية، ساهمت بفتح آفاق أرحب للتعاون الثنائي على الأصعدة كافة، لا سيما في المجالات الصناعية والتجارية والاستثمارية والاقتصادية والطاقة والبنية التحتية وغيرها.
وأكد الكواري أن المعطيات الراهنة تمنح الثّقة في أن التعاون القطري - الروسي مقبل على مستقبل واعد بالنظر إلى النمو الذي شهده حجم التبادل التجاري، والذي ارتفع بنحو 47% خلال العامين الماضيين ليبلغ 296 مليون دولار في العام 2020، مقارنة بـ201 مليون دولار في العام 2019، موضحا أن 82 شركة روسية تنشط في قطاعات اقتصادية حيوية ومتنوعة في قطر، فيما تسعى قطر إلى تنويع استثماراتها في روسيا لتشمل قطاعات حيوية، بهدف تطوير مشاريع تنموية في مجال الطاقة وإنتاج المواد البتروكيميائية والتجزئة وسوق الأسهم والعقارات.
وجدد الوزير القطري التأكيد على استعداد بلاده لتكثيف تعاونها مع الجانب الروسي بشأن الموضوعات المطروحة لدى منظمة التجارة العالمية، وبما يدعم المفاوضات الجارية حول القضايا الجديدة المطروحة، ومن أهمها التجارة الإلكترونية، وآليات تيسير الاستثمار لأغراض التنمية، وبرنامج العمل الدولي غير الرسمي المعني بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في ظل الأزمة العالمية الراهنة.
وعلى هامش حوار الأعمال القطري - الروسي، وقعت 6 مذكرات تفاهم بين الجانبين، شملت مذكرة تفاهم بين وكالة ترويج الاستثمار وشركة بايزون للأمن السيبراني، ومذكرة بين بنك قطر للتنمية وبنك RSMB، وأخرى بين رابطة رجال الأعمال القطريين والاتحاد الروسي للصناعيين ورواد الأعمال، ومذكرة تفاهم بين شركة "حصاد الغذائية" وشركة "ديمترا القابضة"، ومذكرة تفاهم بين هيئة المناطق الحرة وغرفة تجارة بطرسبرغ، ومذكرة تفاهم بين بنك قطر الوطني وبنك VTB.