استمع إلى الملخص
- رغم البداية البطيئة للطلب على الوقود في موسم الصيف، تتوقع أوبك أن يظل الطلب قوياً بفضل التنقلات الجيدة برا وجوا.
- نفذ تكتل أوبك+ خفضاً للإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق، ووافق على تمديد الخفض حتى نهاية سبتمبر 2023، مع التخلص التدريجي منه اعتباراً من أكتوبر.
بسبب بيانات أضعف من المتوقع للنصف الأول من العام وتراجع توقعات اقتصاد الصين، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الاثنين، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024. كما قلصت المنظمة أيضا توقعاتها للعام المقبل.
وتوقعت أوبك في تقريرها الشهري أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.11 مليون برميل يوميا في 2024، انخفاضا من توقعاتها الشهر الماضي بنمو قدره 2.25 مليون برميل يوميا. وأضافت في التقرير: "يعكس هذا التعديل الطفيف البيانات الفعلية الواردة للربع الأول من 2024، وبعضها للربع الثاني مع تقليل التوقعات بشأن نمو الطلب على النفط في الصين في 2024".
وتابعت أنه "رغم البداية البطيئة للطلب على الوقود في موسم زيادة قيادة المركبات في الصيف هذا العام مقارنة بالعام السابق، من المتوقع أن يظل الطلب على الوقود قويا بسبب تنقلات بمستويات جيدة برا وجوا".
وهذا هو أول خفض لتوقعات أوبك لعام 2024 منذ أُصدرت لأول مرة في يوليو/تموز 2023. وهناك اختلافات كبيرة على غير المعتاد بين جهات تتنبأ بقوة نمو الطلب على النفط هذا العام، وذلك بسبب خلافات بشأن وضع اقتصاد الصين ووتيرة تحول العالم إلى مصادر طاقة نظيفة.
ورغم تقليلها توقعات الطلب على النفط، لا تزال أوبك بذلك عند النطاق الأعلى من التقديرات الصادرة عن القطاع النفطي. واستقرت العقود الآجلة لخام برنت بعد صدور هذا التقرير عند ما يتخطى 80 دولارا للبرميل. كما خفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب على النفط في العام المقبل إلى 1.78 مليون برميل يوميا من 1.85 مليون برميل يوميا توقعاتها في السابق.
ونفذ تكتل أوبك+ الذي يضم حلفاء للمنظمة، مثل روسيا، عمليات خفض للإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق. ووافق التكتل في الثاني من يونيو/حزيران على تمديد أحدث خفض بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية سبتمبر/أيلول، والتخلص بالتدريج منه اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نموا أقل بكثير للطلب على النفط مما تتنبأ به أوبك، إذ تقدر الوكالة أن نمو الطلب على النفط في 2024 سيبلغ 970 ألف برميل يوميا فقط.
(رويترز)