قال القبطان التركي أحمد يوجل علي بيلار إن سفينته ستقلع من ميناء تشورنومورسك الأوكراني، مع إتمام تعبئتها بحمولة الذرة الصفراء، غداً الأحد، مع سفن أخرى باتجاه إسطنبول، مشيرا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زار الميناء، أمس الجمعة، وتفقد السفينة.
وتحدث القبطان التركي لقناة "سي أن أن" التركية قائلا إن "الرئيس الأوكراني زار المرفأ والسفينة أثناء تحميلها"، مشيرا إلى أن السفينة تُعبّأ بالذرة الصفراء بحمولة إجمالية تبلغ 12 ألف طن.
وأكد أن "السفينة تنطلق غدا الأحد إلى القافلة التي تتجه إلى إسطنبول ضمن أسطول الحبوب، وأن سفينته ستقود القافلة".
وتفقد الرئيس الأوكراني مرفأ تشورنومورسك في أوكرانيا، أمس، للاطلاع على تحميل أول شحنة من الحبوب على متن سفينة تركية بغرض تصديرها، وفق ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية في أعقاب اتفاق مع روسيا برعاية أممية وتركية في وقت سابق من يوليو/تموز الجاري.
ونقل بيان للرئاسة الأوكرانية عن زيلينسكي قوله: "أول باخرة يجرى تحميلها منذ اندلاع الحرب.. إنها سفينة تركية"، مضيفا: "من المهم بالنسبة لنا أن تبقى أوكرانيا الضامن لأمن الغذاء العالمي".
وظهر زيلينسكي في تسجيلات مصورة من ميناء تشورنومورسك، نشرتها الرئاسة، أمام سفينة تحمل اسم بولارنيت.
وقال القبطان التركي للقناة التركية: "سيجرى تحميل سفينة تركية أخرى بعد إكمال تحميل هذه السفينة"، مضيفا: "ستخرج سفن أخرى من مينائي تشورنومورسك وأوديسا إلى منطقة آمنة في البحر".
وأشار علي بيلار إلى أن سفينته محملة بالذرة، ولكن بقية السفن من غير المعروف بماذا تحمل، مضيفاً "قد تكون الحمولة في السفن الأخرى قمحاً أو عباد الشمس أو فول الصويا أو شعيراً.. كلها حبوب بالنهاية وستُوزّع على السفن، والموانئ تخزن كل الأنواع".
وأمس، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، خلال اتصال هاتفي مع وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، ملف شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية.
وفي 22 يوليو/ تموز الجاري، جرت في إسطنبول، برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.
وقالت الرئاسة الأوكرانية، أمس، إن "وزير البنى التحتية على تواصل مباشر مع الجانب التركي والأمم المتحدة.. نحن بانتظار إشارة منهما كي نبدأ"، لافتة إلى أن الصادرات ستبدأ بعدد من السفن التي كانت في الأساس محملة بالحبوب عند بدء الغزو الروسي لأوكرانيا نهاية فبراير/شباط الماضي، لكن لم تتمكن من الإبحار بسبب الحرب.
وتعد روسيا وأوكرانيا من أكبر موردي القمح للعالم، وتهدف الاتفاقية، التي وقعاها في إسطنبول الأسبوع الماضي، إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لجارتها في 24 فبراير/شباط الماضي.
وتقول أوكرانيا، التي كانت من أكبر مصدري الحبوب في العالم قبل الحرب، إنها تسعى لتصدير 20 مليون طن من إنتاجها من الحبوب والبالغة قيمتها حوالى 10 مليارات دولار، بموجب الخطة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
