أول ارتفاع لمؤشر "إس أند بي 500" في ستة أيام ... وعوائد السندات تتراجع
ارتفعت الأسهم الأميركية، اليوم الثلاثاء، مدعومة بتراجع عوائد سندات الخزانة، ليسجل مؤشر إس أند بي 500 أول ارتفاع له في ستة أيام، في يوم خطفت فيه بيتكوين أنظار المستثمرين، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ عام 2022.
وبنهاية تعاملات ثاني أيام الأسبوع، كان مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً بأكثر من مئتي نقطة، مثلت نحو 0.6% من قيمته، وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.7%، بينما كان الارتفاع في مؤشر ناسداك بنسبة 0.9%.
وتمسكت سوق الأسهم بمكاسبها اليوم الثلاثاء، التي بدأت منذ الدقيقة الأولى للتعاملات الرسمية، في تغيير واضح في معنويات المستثمرين، عن الحالة التي سادت خلال الأيام الأخيرة.
وانهارت السوق الأسبوع الماضي، وأول أيام الأسبوع الحالي، رغم البدايات القوية في بعض تلك الأيام. وكان الجانب المشرق يوم الثلاثاء هو تراجع عوائد السندات، بعد وصولها إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2007، بما يزيد قليلاً عن 5%. وكان أقل مستوى وصلت إليه الصيف الماضي هو 3.7%.
وانخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى ما يزيد قليلاً عن 4.8% في تعاملات يوم الثلاثاء، وهو ما كان بمثابة موسيقى تطرب آذان سوق الأسهم، حيث أن انخفاض العائدات يجعل الأسهم أكثر جاذبية للشراء.
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء مدعومة بأرباح كبيرة حققتها شركات ذات ثقل، مثل عملاق السلع الفاخرة "هيرميس" و"بنك يوني كريديت" الإيطالي، وكذلك مكاسب قطاع التعدين الناجمة عن ارتفاع أسعار المعادن. وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.4% بعد جلسة متقلبة، مع وجود معظم القطاعات والأسواق الرئيسية في المنطقة الإيجابية.
وقادت أسهم التعدين المكاسب بزيادة 2.6%، بينما تراجعت أسهم السيارات 0.9%، وانخفضت أسهم البنوك بنسبة 1%، حيث انخفض سهم باركليز بنسبة 7% تقريبًا، بعد إعلانه عن نتائج أعمال الربع الثالث.
وكانت أسهم شركات التعدين أكبر الرابحين بين القطاعات، إذ ارتفعت نحو 2%، مستفيدة من ارتفاع أسعار المعادن الأساسية بسبب تراجع الدولار.
وبالتزامن مع ذلك، تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء للجلسة الثالثة على التوالي، بعدما رسمت سلسلة من البيانات الاقتصادية من ألمانيا ومنطقة اليورو وبريطانيا صورة لاتجاه هبوطي قد تؤثر على الطلب على النفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.76 دولار، بما يعادل 2%، إلى 88.07 دولاراً للبرميل عند التسوية، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.75 دولار، أو 2.1%، إلى 83.74 دولاراً للبرميل.
وأظهرت بيانات أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو اتخذ منعطفاً مفاجئاً نحو الأسوأ هذا الشهر، مما يشير إلى أن التكتل قد ينزلق إلى الركود.
وأشارت بيانات ألمانية إلى أن البلاد ستشهد موجة من الركود، في حين أعلنت شركات بريطانية عن انخفاض آخر في النشاط هذا الشهر، مما يؤكد خطر التعرض لركود قبل قرار بنك إنكلترا بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وهبط الخامان القياسيان أكثر من 2% أمس الاثنين مع تكثيف الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط، أكبر منطقة لإمدادات النفط في العالم، لإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على غزة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
