أول خسارة للذهب في 5 أسابيع والدولار يرتفع... مؤشرات الجمعة 23 يوليو 2021
يتجه الذهب نحو أول خسارة أسبوعية له في 5 أسابيع، اليوم الجمعة، فيما ينحو النفط باتجاه الاستقرار، ويحقق الدولار ثاني مكاسبه الأسبوعية، وترتفع مؤشرات الأسهم الأوروبية مستفيدة من التفاؤل بنتائج الشركات وتعهد البنك المركزي باستمرار الدعم النقدي.
"العربي الجديد" يتابع تطورات الأسواق على مدار الساعة...
فتور أنشطة الأعمال الأميركية في يوليو
نمت أنشطة الأعمال في الولايات المتحدة بوتيرة معتدلة للشهر الثاني على التوالي في يوليو/تموز في ظل قيود على الإمدادات، ما يشير إلى فتور في النشاط الاقتصادي في أعقاب ما كان يُعتقد أنه ربع ثان قوي.
وقالت شركة البيانات "آي.إتش.إس ماركت" اليوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشرها المجمع لمديري المشتريات للإنتاج في الولايات المتحدة، والذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، انخفضت لأدنى مستوى في 4 أشهر عند 59.7 من 63.7 في يونيو/حزيران. وتشير أي قراءة فوق مستوى الـ50 إلى النمو في القطاع الخاص.
وتكافح الشركات نقصا في المواد الخام والعمالة، ما يغذي التضخم، في أعقاب إعادة فتح الاقتصاد بعد اضطرابات شديدة ناجمة عن جائحة كوفيد-19. وتتماشى نتائج المسح مع وجهات نظر خبراء اقتصاد يقولون إن النمو سيتباطأ بعد أن تسارع في الربع الثاني بفضل تحفيز مالي كبير.
الأسهم الأميركية تفتح مرتفعة
فتحت المؤشرات الرئيسية في "وول ستريت" على ارتفاع اليوم الجمعة، مدعومة بأسهم شركات التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الضخمة ونتائج أعمال قوية من شركتي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"سناب".
وصعد مؤشر "داو جونز" الصناعي 0.09% إلى 34855.11 نقطة، وفتح مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" مرتفعا 0.31% إلى 4381.2 نقطة، وزاد مؤشر "ناسداك" المجمع 0.47% إلى 14753.058 نقطة.
النفط يتجه لاستقرار أسبوعي
واصل سعر برميل النفط نزوله عن مستوى 74 دولاراً، اليوم الجمعة، لكنه في طريقه لإنهاء الأسبوع دون تغير يذكر بعد انتعاشه من انخفاض حاد يوم الاثنين، مدعوماً بتوقعات بأن المعروض سيظل شحيحاً مع تعافي الطلب.
وتراجعت أسعار النفط والأصول مرتفعة المخاطر الأخرى في بداية الأسبوع بسبب القلق حيال الأثر على الاقتصاد والطلب من تزايد حالات الإصابة بسلالة دلتا المتحورة من كوفيد-19 في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وأماكن أخرى.
ونزل خام برنت 11 سنتاً بما يعادل 0.2% إلى 73.68 دولاراً بحلول الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش بعد أن قفز 2.2% أمس الخميس. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 18 سنتاً أو 0.3% إلى 71.73 دولاراً بعد ارتفاعه 2.3%، أمس الخميس.
وعلى أساس أسبوعي، يتجه خام برنت لإنهاء الأسبوع مستقراً بعد أن انخفض في الأسابيع الثلاثة السابقة. ومن المتوقع أيضاً أن يظل الخام الأميركي مستقراً خلال الأسبوع. وانخفض كلا العقدين بنحو 7% يوم الاثنين، لكنهما عوضا كل تلك الخسائر مع توقع المستثمرين أن يظل الطلب، قويا وأن تتلقى السوق دعماً من تراجع مخزونات النفط وارتفاع معدلات التطعيمات.
أول خسارة للذهب في 5 أسابيع
استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة، لكنها تتجه لأول انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع، إذ تسبب صعود الدولار في جعل المعدن أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، وواجه الدعم القادم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.
واستقر سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية عند 1807.45 دولارات بحلول الساعة 06:34 بتوقيت غرينتش. والذهب متراجع 0.2% منذ بداية الأسبوع. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1806.2 دولارات. ومما قدم بعض الدعم للذهب، تراجعت العائدات على سندات الخزانة الأميركية.
أسهم أوروبا ترتفع خلال أسبوع
ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، وتتجه لإنهاء الأسبوع على زيادة، إذ طغى التفاؤل بشأن موسم نتائج الأعمال وتعهد البنك المركزي الأوروبي باستمرار الدعم النقدي على مخاطر عودة وتيرة إصابات كوفيد-19 للصعود.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4% بحلول الساعة 7:19 بتوقيت غرينتش، ليسجل أعلى مستوى في أسبوع. وكانت أسهم شركات صناعة السيارات أكبر الرابحين في التعاملات المبكرة.
ثاني مكاسب أسبوعية للدولار
يتجه الدولار لإنهاء الأسبوع على مكاسب طفيفة، بعد تقلب لأيام قليلة عندما تعرضت العملات لضربة بسبب تحول في الإقبال على المخاطرة، فيما تركز السوق الآن على اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي الأسبوع المقبل.
وارتفع مؤشر الدولار 0.2% خلال الأسبوع، وارتفع بشكل طفيف اليوم الجمعة إلى 92.891. لكن هذا دون أعلى مستوى في 3 أشهر ونصف الشهر البالغ 93.194 الذي سجله يوم الأربعاء، بعدما ساعدت أرباح "وول ستريت" القوية المستثمرين على استعادة بعض الثقة التي فقدوها بسبب مخاوف سابقة من أنّ السلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا قد تعرقل التعافي الاقتصادي العالمي.
ونزل الين، وهو ملاذ آمن، بحوالي 0.2% خلال الأسبوع، وبلغ في أحدث تعاملات 110.36. واستقر اليورو عند 1.1772 دولار، ولم يتأثر بقراءات متباينة لمسوح مديري المشتريات في فرنسا وألمانيا.
وتعافى الجنيه الإسترليني من خسائره الحادة التي بلغت 1.3% خلال الأسبوع، ليستقر عند 1.3741 دولار، مدعوماً بتعافي الإقبال على المخاطرة، حتى مع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا بشكل كبير.