نشرت الحكومة السريلانكية، اليوم الأربعاء، قوات الجيش في محطات السكك الحديدية، مع استمرار موظفي السكك الحديدية في إضرابهم الذي أدى إلى شل خدمات القطارات في جميع أنحاء البلاد لليوم الثاني، بعد يوم من مقتل راكبين أثناء محاولتهما السفر على متن قطار مكتظ.
وتعرّض عشرات الآلاف من الركاب لمضايقات كبيرة بسبب الإضراب. كما تم إلغاء المئات من رحلات القطارات المجدولة في كلا اليومين ولم يعمل سوى عدد قليل من القطارات.
وشوهد الركاب وهم يخاطرون بحياتهم للوصول إلى المدرسة بسبب القطارات القليلة التي كانت تعمل، كما شوهد بعض الأشخاص يسافرون على أسطح مقصورات القطار.
ولقي راكبان مصرعهما أثناء سفرهما على متن قطارات مكتظة يوم الثلاثاء. ولقي أحدهما حتفه عندما اصطدم رأسه بجسر علوي للسكك الحديدية عندما كان مسافرا على سطح حجرة بينما توفي الآخر متأثراً بجراحه بعد سقوطه من منصة قدم القطار.
وبدأ الإضراب اتحاد مهندسي تشغيل القاطرات في سريلانكا، والذي يضم سائقي المحركات. ويطالبون السلطات بحل عدد من القضايا، بما في ذلك عملية التوظيف والترقيات.
وأدان وزير النقل، باندولا جوناواردينا، الإضراب والنقابة، قائلاً إن النقابة بدأت الإضراب بطريقة تعسفية عندما اتخذت الحكومة خطوات لإجراء مناقشات لحل القضايا. ووصف النقابة بأنها منظمة إرهابية، وقال إن النقابة مسؤولة عن مقتل الركاب.
وحثت النقابات الحكومة على اتخاذ إجراءات سريعة لتقديم حلول للمطالب التي تقدموا بها، محذرة من احتمال استمرار الإضراب.
وخدمات القطارات في سريلانكا دون المستوى المطلوب، مع سوء صيانة المقصورات والمسارات بسبب سنوات من سوء الإدارة والافتقار إلى التخطيط السليم. وأدت الإضرابات المتكررة والمفاجئة إلى تفاقم الوضع، حيث شهدت معظم القطارات أزمة في جداول السفر.
وقال المتحدث العسكري رافي هيراث، إن القوات المسلحة تم نشرها "لتوفير الأمن للجمهور وركاب السكك الحديدية وموظفي السكك الحديدية، وكذلك لحماية الممتلكات الحكومية".
(أسوشييتد برس)