أبدت الولايات المتحدة امتعاضها من الإغلاق الذي يتسبب به سائقو شاحنات يحتجّون على الحدود الكندية على الإجراءات الصحية المتعلقة بكورونا، ودعت كندا إلى استخدام "السلطات الفدرالية" من أجل رفع هذا الإغلاق، حسب ما أعلن مسؤولون في البيت الأبيض، الخميس.
وذكر هؤلاء أنّ الإدارة الأميركيّة عرضت تقديم "دعم كامل" عبر وزارة الأمن الداخلي.
وإضافة إلى شوارع العاصمة الفدرالية أوتاوا التي تشلّها الاحتجاجات المناهضة للإجراءات الصحية منذ نهاية يناير/كانون الثاني، يريد سائقو الشاحنات وأنصارهم ضرب الاقتصاد عبر شلّ بعض طرق التجارة الأساسية.
ومنذ منتصف يناير/كانون الثاني، فرضت أوتاوا وواشنطن إلزامية تلقي التطعيم الكامل ضد كوفيد-19 على سائقي الشاحنات الذين يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، وهي الحدود الأطول في العالم، وتبلغ نحو 9 آلاف كيلومتر.
وزاد إغلاق جسر "أمباسادور" الأساسي على الحدود مع الولايات المتحدة، منذ الاثنين، حدة التوتر.
First it was the truckers.
— James Melville 🗽 (@JamesMelville) February 6, 2022
Then along came the farmers.
And then along came the cowboys.
And they are now blocking the US - Canada border.#FreedomConvoy #Freedomblockade#TruckersForFreedom2022 pic.twitter.com/w2XhQNxO3A
وقال البيت الأبيض إنّ عدداً من الوزراء وكبار المستشارين الأميركيين في مجال الأمن الداخلي والنقل على اتّصال منتظم مع نظرائهم الكنديين، مؤكداً أنّ إدارة بايدن "مستنفرة على مدار 24 ساعة في اليوم لوضع حد سريعاً" لأزمة تُعطل الصناعة الأميركية.
وأشار أيضاً إلى أنّ الرئيس جو بايدن يطلع بانتظام على تطوّر الوضع.
وقال البيت الأبيض إنّه تم تحذيره من "قافلة حرية" في واشنطن ستنظم في بداية مارس/آذار، مؤكداً "اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أنّ هذه القافلة لن تُعطل التجارة أو المواصلات، ولن تؤثر على عمل الحكومة الفدرالية وقوات إنفاذ القانون والإغاثة".
وتابع البيت الأبيض "ليست لدينا حالياً أيّ معلومات تفيد بأنّ الأفراد الذين تمّت تعبئتهم سيشاركون في نشاط لا يندرج ضمن" حرية التعبير التي يكفلها الدستور.
(فرانس برس)