قالت الشركة الوطنية الألمانية للسكك الحديدية "دويتشه بان"، السبت، إنّ اتحاد السكك الحديدية الألماني "إي في جي" ألغى إضراباً كان من المقرر أن يبدأ الأحد ويستمر لمدة 50 ساعة حتى يوم الثلاثاء، بعد أن رفعت الشركة الأمر إلى المحكمة.
وقدمت "دويتشه بان" دعوى عاجلة إلى محكمة العمل في فرانكفورت، السبت، قائلة إنّ الإضراب سيضرّ أطرافاً أخرى غير معنية بالأمر.
وأصدرت الشركة بياناً بعد جلسة الاستماع، قالت فيه إنّ اتحاد السكك الحديدية الألماني ألغى الإضراب، وإنّ الطرفين اتفقا على مواصلة المفاوضات.
ويسعى الاتحاد، الذي يتفاوض نيابة عن 230 ألف عامل من بينهم 180 ألفاً في "دويتشه بان" إلى زيادة الأجور بنسبة 12%، أو دفع 650 يورو إضافية على الأقل (715 دولاراً) شهرياً.
وعرضت "دويتشه بان" زيادة قدرها 10% للعمال ذوي الدخلين المنخفض والمتوسط، و8% لأصحاب الدخول العليا، لكنها ستدرج هذه الزيادات على مراحل بمرور الوقت.
وحذرت "دويتشه بان" من إمكانية تعطل بعض الرحلات بين يومي الأحد والثلاثاء، لأنّ الرحلات الملغاة ستحتاج إلى تحديد مواعيد أخرى لها.
وفي إبريل/ نيسان الماضي، أدى إضراب لعمال النقل إلى شلل في معظم حركة السكك الحديدية على مستوى ألمانيا، واستهدف منظموه الضغط على أرباب العمل لتنفيذ مطالب بزيادة كبيرة في الأجور، للتعويض عن ارتفاع الأسعار.
وأثر إضراب منفصل أيضاً، في نفس الوقت، على مطارات هامبورغ وكولونيا/ بون ودوسلدورف وشتوتغارت وكارلسروه/ بادن-بادن.
ويتفاوض الاتحاد، منذ نهاية فبراير/ شباط الماضي، من أجل تعويض العاملين في الصناعة عن تدني مستوى معيشتهم، مع معدلات التضخم التي تشهدها البلاد منذ عقود.
ودعت نقابة "فيردي" للعاملين في قطاع الخدمات إلى إضرابات في المطارات، وتوحدت نقابتا "إي في جي" و"فيردي" في الدعوة إلى إضرابات أخرى، ما أدى إلى إغلاق جميع خطوط السكك الحديدية لعدة ساعات والعديد من المطارات في نفس الوقت، خلال الشهرين الماضيين.
(رويترز، العربي الجديد)