احتراق باخرة عراقية محملة بالنفط قبالة السواحل الإماراتية

قالت مصادر عراقية في موانئ البصرة أقصى جنوبي البلاد، مساء الأربعاء، إن ناقلة عراقية مملوكة للقطاع الخاص محملة بالنفط احترقت قبالة سواحل الإمارات في مياه الخليج العربي، وتوفي عدد من طاقمها، بينهم عراقيون وهندي، دون الكشف عن أسباب الحادث.

ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن مصادر في موانئ البصرة المطلة على الخليج العربي أن ناقلة نفط أهلية (مملوكة للقطاع الخاص) احترقت عصر اليوم قبالة السواحل الإماراتية وهرعت جهات إنقاذ لانتشال طاقمها الذي توفي عدد منه. ونقلت وكالة أخبار محلية عراقية عن أحمد رحيم السيلاوي، وهو قريب أحد الضحايا العراقيين في الحادث، بأنه "حسب المعلومات التي وردتنا، نشب حريق بساحبة بحرية لنقل النفط الأسود (النفط الخام) في المياه الإقليمية قرب الإمارات، ما أدى إلى وفاة طاقم الساحبة وعددهم خمسة، أربعة عراقيين وشخص هندي الجنسية".

وفي ذات الصدد، أكدت وزارة النفط الحادث لكنها قالت إن الباخرة غير مملوكة لها، وتعود إلى شركة أهلية. وقالت شركة ناقلات النفط العراقية التابعة لوزارة النفط في بيان مقتضب إن "حريقاً وقع في إحدى الساحبات البحرية خارج المياه الإقليمية العراقية، تعود إلى إحدى شركات القطاع الخاص". وأضافت "ليس هناك علاقة لهذه الساحبة بالنشاط النفطي الحكومي أو بشركة ناقلات النفط الحكومية".
وحول الحادث قال الخبير النفطي أحمد عصام الفتلاوي إن نحو 10 ناقلات نفط تعمل لصالح لقطاع الخاص تعمل بمياه الخليج مملوكة لشركات عراقية أكثرها غير مطابقة للمواصفات وشروط السلامة.

طاقة

التحديثات الحية

الأردن يتوقع مكاسب اقتصادية من مد أنبوب النفط العراقي عبر أراضيه

وبيّن الفتلاوي أن تلك الساحبات النفطية تنقل بالعادة كميات محدودة من النفط الخام لشركات وجهات مختلفة في الفجيرة والشارقة ضمن دولة الإمارات. لافتاً إلى أن الحادث يعتبر الثاني من نوعه، إذ سبق لساحبة عراقية أن تعرضت للغرق قبالة السواحل السعودية وتم إنقاذ طاقمها من قبل حرس السواحل السعودي وتسليمهم فيما بعد إلى العراق عبر السفارة العراقية في الرياض في منتصف شهر مارس/ آذار الماضي.