ارتفع الفائض التجاري الشهري للصين إلى مستوى قياسي بلغ نحو 98 مليار دولار في يونيو/ حزيران مدفوعا بتسارع نمو الصادرات بعد تخفيف القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا، الذي أغلق مدينة شنغهاي بصورة مؤقتة وعطل التجارة.
وأظهرت البيانات التي أصدرتها السلطات الصينية يوم الأربعاء، نمو الصادرات بنسبة 17.9 بالمائة إلى 331.2 مليار دولار، مقارنة بـ 16.9 بالمائة في مايو/ أيار. وارتفعت الواردات بنسبة 1 بالمائة فقط لتصل إلى 233.3 مليار دولار، في إشارة إلى ضعف الطلب المحلي.
ونظرا للتراجع الكبير في الواردات، تضخم الفائض التجاري العالمي للصين بنسبة 90 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
وزادت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 19.3 بالمائة عن العام الماضي، لتصل إلى 56 مليار دولار رغم الزيادات المستمرة في الرسوم الجمركية في حرب تجارية بسبب طموحات بكين التكنولوجية. بينما ارتفعت واردات السلع الأميركية بنسبة 1.7 بالمائة إلى 14.6 مليار دولار.
زاد الفائض التجاري الصيني المتأثر بالسياسة مع الولايات المتحدة بنسبة 26 بالمائة عن العام الماضي إلى 41.4 مليار دولار.
تراجعت التجارة الصينية بسبب ضعف الطلب العالمي والقيود المفروضة للحد من تفشي الفيروس في شنغهاي، التي تضم أكثر الموانئ ازدحاما في العالم، ومدن أخرى. وتراجع الطلب نتيجة القيود التي ألزمت ملايين العائلات منازلها.
وخفّض خبراء الاقتصاد تقديرات النمو الاقتصادي في الصين إلى 2 بالمائة هذا العام، وهو أدنى بكثير من هدف الحزب الشيوعي الحاكم المتمثل في 5.5 بالمائة.
ويتوقع البعض أن يتقلص النشاط التجاري في الربع المنتهي في يونيو/ حزيران قبل أن يبدأ الانتعاش التدريجي.
كما ارتفعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، بنسبة 17.1 بالمائة في يونيو/ حزيران الماضي لتبلغ 50.5 مليار دولار، بينما ارتفعت واردات السلع الأوروبية بنسبة 9.7 بالمائة إلى 25 مليار دولار. واتسع الفائض التجاري للصين مع أوروبا بنسبة 65 بالمائة إلى 25.4 مليار دولار.
وارتفعت الواردات من روسيا بنسبة 56 بالمائة عن العام الماضي لتصل إلى 9.7 مليارات دولار.
وتثير مشتريات الصين المتزايدة للطاقة الروسية استياء واشنطن وحلفائها، لكنها لا تنتهك العقوبات المفروضة على موسكو.
وأعلنت بكين قبل الهجوم على أوكرانيا، أنها تربطها صداقة ”بلا حدود” مع موسكو. وانتقدت العقوبات لكنها تجنبت تقديم مساعدات لبوتين خوفا من فقدان الوصول إلى الأسواق الغربية والنظام المصرفي العالمي.
واشترت الصين العام الماضي 20 بالمائة من صادرات النفط الخام الروسية، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
(أسوشييتد برس)