كشف وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، طارق الحموري، أن تجارة الترانزيت في بلاده (البضائع المعاد تصديرها)، هوت بنسبة 30.3% على أساس سنوي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بسبب التداعيات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا.
وقال الحموري، في تصريح صحافي، اليوم الثلاثاء، إن الجائحة تسببت في فرض قيود على الحدود البرية وميناء العقبة أمام التجارة الدولية، الأمر الذي أثر بشكل حاد على تجارة الترانزيت.
وأشار إلى أن العجز التجاري للمملكة بلغ 24.4% خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يوليو/تموز، مقارنة بنفس الفترة من 2019، لافتا إلى تراجع الصادرات الوطنية بنسبة 2%.
لكن الوزير الأردني، توقع تعافي الصادرات خلال المرحلة المقبلة، حيث تُشير البيانات الصادرة عن الإحصاءات العامة إلى أن صادرات يوليو/ تموز نمت بنسبة 5.2% عن نفس الشهر من العام الماضي.
وأضاف أن انخفاض قيمة الصادرات الوطنية لم يكن مفاجئاً، فتداعيات أزمة كورونا ضربت الاقتصاد الأردني على مختلف مستوياته، ولا تزال الآثار التي تسببت بها الجائحة من أضرار بالغة في مستويات التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية مستمرة سواء أكان ذلك في الدول المتقدمة أم النامية، بما فيها دول المنطقة.
وتابع أن توقعات منظمة التجارة العالمية تُشير إلى تراجع في التجارة السلعية الدولية بنسبة تتراوح بين 13% و32% في عام 2020.
وعلى مستوى التركيب السلعي للصادرات الأردنية، خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، قال وزير الصناعة والتجارة، إن الألبسة تصدرت قائمة المنتجات رغم تسجيلها انخفاضاً حاداً في التصدير بنسبة 13.8%.
وأضاف أنه لو تم استثناء منتجات الألبسة، فإن الصادرات الوطنية ترتفع بما نسبته 2.5% خلال الأشهر السبعة الأولى من 2020 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وفي السياق، صدرت المصانع الأردنية خلال جائحة كورونا، أكثر من 93 مليون كمامة (قناع طبي) ونحو نصف مليون مريول طبي (رداء) إلى مختلف دول العالم منذ مارس/ آذار الماضي، وفق بيان صادر عن مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، نزار مهيدات، اليوم الثلاثاء.
وقال مهيدات إن الأردن خلال فترة وجيزة أصبح ينتج 4.5 ملايين كمامة يومياً، ويغطي جميع احتياجاته من المعقمات، ويصدّر لأكثر من 70 دولة، مبينا أن قطاع صناعة المستلزمات الطبية شهد نمواً ملحوظاً خلال فترة مواجهة المملكة لجائحة كورونا.