واصلت مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء مسيرتها القوية، وارتفعت في التعاملات، بينما تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية. ويقف المستثمرون على أطراف أصابعهم، في انتظار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، المتوقع صدورها يوم الخميس، وأيضاً نتائج أعمال العديد من المؤسسات المالية، عن الربع الأخير من العام المنتهي، وتصدر يوم الجمعة.
وخلال تعاملات الثلاثاء، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 188 نقطة، مثلت 0.56% من قيمته، وربح مؤشر أس آند بي 500 أكثر من ثلثي النقطة المئوية، بينما تجاوز ارتفاع مؤشر ناسداك نسبة 1%، في استكمال للبداية القوية للعام، بعد نهاية عام الإخفاقات.
وبدا المستثمر الملياردير بول تودور جونز متفائلاً بشأن سوق الأسهم، في لقائه صباح الثلاثاء مع محطة "سي إن بي سي" الإخبارية، المهتمة بأخبار الاقتصاد وأسواق الأسهم والسندات، حيث قال إن "بنك الاحتياط الفيدرالي لن يدمر الاقتصاد على الأرجح"، مشيراً إلى تزايد احتمالات إيقاف البنك الفيدرالي سياسة رفع معدلات الفائدة قبل أن يتسبب في دخول الاقتصاد في ركود.
وقال جونز، الذي أشار إلى أنه لا يقدم توقعات محددة، إن "هناك طلبًا كبيرًا على الأسهم على الطريق هذا العام بسبب عمليات إعادة الشراء والاندماج".
وانخفضت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق، الثلاثاء، للمرة الأولى في ثلاث جلسات، وسط تراجع واسع النطاق، لكن تعليقات رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي جيروم باول، ومكاسب أسهم شركة الأدوية الألمانية "باير" حدّت من التراجع.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.6%، بعد أن سجل أعلى مستوى في ثمانية أشهر في الجلسة السابقة.
وقال مايكل هيوسون، كبير محللي السوق في "سي.إن.سي ماركتس": "أمضت الأسواق الأوروبية معظم اليوم في تراجع في ظل عمليات جني الأرباح بعد بداية قوية لهذا العام".
وبعد عام 2022 الذي كان صعبا، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 5% منذ بداية هذا العام بفعل الآمال المتزايدة بأن الركود في منطقة اليورو سيكون أكثر اعتدالا مما كان متوقعا، وبأن البنوك المركزية ستخفف من تشديد سياستها النقدية.
وقال بنك غولدمان ساكس، إنه لم يعد يتوقع حدوث انكماش في اقتصاد منطقة اليورو هذا العام.
وارتفعت أسعار النفط قليلا، الثلاثاء، مع توقع الحكومة الأميركية استهلاكا قياسيا عالميا للمنتجات البترولية في العام القادم، بينما ظل الدولار قريبا من أدنى مستوى في 7 أشهر.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها عن توقعات الطاقة في الأجل القصير، إنه من المتوقع أن يصل الاستهلاك العالمي للوقود السائل إلى 102.2 مليون برميل يوميا في عام 2024، مدفوعا بشكل أساسي بالنمو في دول مثل الهند والصين، مما يعكس اتجاهات النشاط الاقتصادي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتا إلى 80.10 دولارا للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 49 سنتا إلى 75.12 دولارا للبرميل عند التسوية.