استمع إلى الملخص
- **قرار الفيدرالي بخفض الفائدة:** أعلن بنك الاحتياط الفيدرالي خفض سعر الفائدة الأساسي بنصف نقطة مئوية، وهي الخطوة الأولى منذ عام الجائحة، مشيراً إلى تخفيضات أخرى محتملة قبل نهاية العام. رغم الترحيب الأولي، فشلت الأسهم في الحفاظ على مكاسبها.
- **تأثير القرار على الذهب والدولار:** تراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.7% إلى 2,552.49 دولار للأوقية بعد ارتفاع الدولار وعائدات سندات الخزانة الأميركية.
أنهت الأسهم الأميركية تعاملات الأربعاء في المنطقة الحمراء، بعد جلسة متقلبة، تزامنت مع خفض بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية. ورغم ترحيب المتعاملين في بداية الأمر بخفض أسعار الفائدة الكبير، تزايدت مخاوف الكثيرين من كون بنك الاحتياط الفيدرالي قد تأخر بالفعل في محاولاته تجنب دخول الاقتصاد الأميركي في ركود.
وفي نهاية تعاملات الأسهم الأميركية يوم الأربعاء، وبعد ساعتين من إعلان قرار البنك الفيدرالي، كان مؤشر داو جونز الصناعي متراجعاً بمقدار 103.08 نقطة، أو 0.25%، ليغلق اليوم عند 41503.10 نقاط، وهي نقطة ليست بعيدة من أعلى مستوياته على الإطلاق، الذي سُجِّل خلال تعاملات اليوم. وجاء تراجع المؤشر الأشهر في العالم على الرغم من ارتفاعه بعد إعلان قرار البنك الفيدرالي مباشرة بنحو 375 نقطة. وبنهاية اليوم أيضاً، خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأكثر تعبيراً عن قطاعات الأسهم الأميركية ما يقرب من ثلث النقطة المئوية، كذلك انخفض مؤشر ناسداك المركب بالنسبة نفسها تقريباً.
وفضّل البنك الفيدرالي الأميركي أن يضرب بقوة، ببدء دورة جديدة لخفض الفائدة هى الأولى منذ عام الجائحة، حيث أعلنها بتخفيض سعر الفائدة الأساسي نصف نقطة مئوية، أو 50 نقطة أساس، وأشار إلى تخفيضات أخرى، قد تكون في الطريق قبل نهاية العام. وعلى الرغم من أن خطوة الخفض كانت متوقعة على نطاق واسع، إلا أن الآراء كانت منقسمة خلال الأيام القليلة الماضية ما بين خفض ربع نقطة ونصف نقطة، حيث مال احتمال خفض البنك الفيدرالي الأميركي نصف نقطة مئوية إلى التفوق بنسبة 60% تقريباً، حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت إعلان القرار، وفقاً لأداة متابعة البنك الفيدرالي الأميركي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
ويشير النهج الأكثر عدوانية الذي اتبعه مسؤولو "الفيدرالي الأميركي" باختيار الخفض الأكبر، وصولاً إلى نطاق 4.75% - 5%، إلى محاولتهم التعامل بشكل استباقي لتخفيف الضغوط عن الاقتصاد، ومنع سوق العمل من التباطؤ أكثر من ذلك. وقال البنك المركزي في بيان: "اكتسبت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%، وترى أن المخاطر التي تهدد تحقيق أهداف التوظيف والتضخم متوازنة تقريبًا". ورغم حصول المستثمرين على خفض نصف النقطة المئوية الذي أراده أغلبهم، فشلت الأسهم في الحفاظ على مكاسبها وصولاً إلى نهاية جلسة التعاملات.
وقال فيليب ستراهل، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "مورنينغ ستار ويلث" لإدارة الثورات: "يشير قرار الخفض بنسبة 0.50% الأكثر عدوانية إلى أن بنك الاحتياط الفيدرالي أصبح مرتاحًا لاستدامة الاتجاهات الهبوطية للتضخم، وقد يحول تركيزه الآن لتجنب التسبب في ضغوط اقتصادية، بإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة للغاية لفترة طويلة جدًا".
وحاول رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي جيروم باول تهدئة المخاوف في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع من أن البنك المركزي كان يخفض أسعار الفائدة بشكل حاد لأن بنك الاحتياط الفيدرالي يرى شيئًا مثيرًا للقلق بشأن الاقتصاد. وأشار إلى أن السبب في ذلك أن المخاطر الصعودية للتضخم انخفضت كثيرًا. وقال باول: "لا أرى أي شيء في الاقتصاد الآن يشير إلى أن احتمالية الانحدار مرتفعة".
وبعد إعلان قرار البنك الفيدرالي، تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوى لها على الإطلاق اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الدولار وعائدات سندات الخزانة الأميركية، بالتزامن مع تعليقات جيروم باول في المؤتمر الصحافي. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 2,552.49 دولار للأوقية، وذلك بعد أن صعد في وقت سابق من اليوم إلى 2,599.92 دولار في أعقاب إعلان قرار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2,598.60 دولار عند التسوية.