ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار إلى أعلى مستوياته في 15 شهرًا اليوم الثلاثاء، بدعم من نمو الأجور الأقوى من المتوقع في المملكة المتحدة الذي يعزز الضغط على بنك إنكلترا المركزي لمواصلة رفع سعر الفائدة.
وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل العملة الأميركية بنسبة 0.19% إلى 1.2885 دولار صباح الثلاثاء، بعدما قفز إلى 1.2899 دولار وهو المستوى الأعلى منذ إبريل/نيسان 2022. وأظهرت البيانات الصادرة اليوم الثلاثاء نمو متوسط إجمالي أجور الموظفين السنوي 6.9% في الأشهر الثلاثة المنتهية في مايو/أيار.
وصعد معدل البطالة في المملكة المتحدة في الأشهر الثلاثة المنتهية في شهر مايو، ولكن معدل نمو الأجور جاء أعلى من المتوقع، مما يُبقي الضغط على بنك إنكلترا لرفع الفائدة لمواجهة التضخم.
ووفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطني، ارتفع معدل البطالة إلى 4% في الأشهر الثلاثة المنتهية في مايو من 3.8% المسجلة في الأشهر الثلاثة السابقة.
وبلغ متوسط معدل نمو أجور الموظفين بما يشمل المكافآت 6.9% في الأشهر الثلاثة المنتهية في مايو، في حين كان متوقعًا نموه 6.8%. وعدل المكتب متوسط الأجور الأسبوعية -باستثناء المكافآت- بالرفع إلى 7.3% في الأشهر الثلاثة المنتهية في إبريل/نيسان من 6.7%.
وفي سوق المال قال المحللون الاستراتيجيون في بنك "مورغان ستانلي" الاستثماري الاميركي إن المعنويات السيئة للغاية بشأن الاقتصاد البريطاني، جعلت الأسهم والائتمان في البلاد الآن الأرخص على مستوى العالم، ما يخلق فرصًا استثمارية إذا بدأ التضخم في التباطؤ.
وذكر المحللون في البنك بقيادة غراهام سيكر في مذكرة صدرت الاثنين: "تشاؤم المستثمرين تجاه المملكة المتحدة مرتفع حاليًا، ومع ذلك، يمكن أن تتغير المعنويات إذا بدأ التضخم في التراجع".
وفي حين أن الأصول البريطانية تقدم تقييمات جذابة نسبيًا لبعض الوقت، فخلال العشرين عامًا الماضية، كانت الأسهم وسندات الشركات في المملكة المتحدة تعد أرخص الأصول العالمية، بحسب البنك.
تعتبر الأسهم البريطانية هي الأسوأ أداءً بين الأسواق الأوروبية والمتقدمة الكبرى هذا العام حيث دفع التضخم المرتفع بنك إنكلترا إلى مواصلة رفع الفائدة
تعتبر الأسهم البريطانية هي الأسوأ أداءً بين الأسواق الأوروبية والمتقدمة الكبرى هذا العام حيث دفع التضخم المرتفع بنك إنكلترا إلى مواصلة تشديد سياسته، مما زاد مخاوف الركود.
عزز المتداولون رهاناتهم على أن أسعار الفائدة سترتفع إلى أعلى مستوى لها منذ 25 عامًا، حيث يتساءلون عن قدرة المسؤولين على ترويض التضخم دون إعاقة الاقتصاد البريطاني.
لا يتوقع محللو "مورغان ستانلي" أن تتفوق الشركات الكبيرة في المملكة المتحدة على نظيراتها العالمية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وذلك بسبب اتجاهات الأرباح الضعيفة وتفوق أسهم النمو من حيث الأداء.