البنوك التركية تتجه إلى توسيع الحسابات المالية مع روسيا

28 مايو 2024
البنك المركزي التركي في 8 فبراير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- البنوك التركية قد تستأنف قريبًا التعاملات المالية مع روسيا لتشمل منتجات جديدة مثل السلع الاستهلاكية والإلكترونيات، مما يعكس أهمية الشراكة المالية بين البلدين وتوقعات بزيادة التبادل التجاري للفئات غير المشمولة بالعقوبات الغربية.
- تم التوصل إلى اتفاقات شفهية مع مؤسسات ائتمانية تركية في مايو، ويتوقع توسيع نطاق التجارة بين البلدين اعتبارًا من يونيو، مع التركيز على تعزيز الإمدادات إلى روسيا من خلال حل وسط بشأن فئات السلع المتفق عليها.
- المعاملات المالية بين تركيا وروسيا كانت محصورة في "القائمة الخضراء" منذ فبراير، بينما واجهت روسيا تحديات في التحويلات الدولية بسبب العقوبات الغربية وقيود من بنوك صينية وإماراتية خشية من العقوبات الثانوية.

ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن البنوك التركية قد تستأنف في القريب العاجل الحسابات مع روسيا لتشمل قائمة جديدة من فئات المنتجات، بما فيها السلع الاستهلاكية والإلكترونيات والصناعات الهندسية. ونظرا لأهمية الشراكة مع روسيا بالنسبة إلى تركيا، بما في ذلك من وجهة النظر المالية، ثمة توقعات باستمرار بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين للفئات غير الخاضعة للعقوبات الغربية بشكل مباشر.

وأوضح المدير التنفيذي لشركة "إمبايا روس"، أليكسي رازوموفسكي، لـ"إزفيستيا" أنه تسنى التوصل إلى اتفاقات شفهية مع مؤسسات ائتمانية محلية في تركيا في مايو/أيار الجاري، ولكنه لم يتم بدء قبول المعاملات وفقا للقائمة الجديدة بعد. وأكد مدير عام شركة المجموعة الأولى، أليكسي بوروشين، هو الآخر، أن المفاوضات مع الشركات التركية تشهد حالياً انتعاشا كبيرا، متوقعا أن يتم توسيع نطاق التجارة البينية اعتباراً من يونيو/حزيران المقبل بشكل كبير. ورجح بوروشين أنه تم التوصل إلى حل وسط مع تركيا بشأن مجموعة من فئات السلع، مشيراً إلى أن هذه الدولة تبقى واحدة من المحطات الرئيسية للإمدادات إلى روسيا. 

ومنذ فبراير/شباط الماضي، كانت المعاملات المالية بين تركيا وروسيا تقتصر على "القائمة الخضراء" التي تضم الغذاء والمنتجات الطبية والغزل والنسيج وغيرها من فئات السلع. وازداد الوضع مع التحويلات الدولية من روسيا إلى بضع دول تعقيدا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد دخول مجموعة من العقوبات الغربية الجديدة بحق موسكو حيز التنفيذ.

كما عزفت بنوك صينية عن استقبال التحويلات الدولارية من روسيا نظرا لسهولة رصد مثل هذه المعاملات من الولايات المتحدة. ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، توقفت بضعة بنوك صينية عن استقبال التحويلات من روسيا حتى لو باليوان الصيني، فيما فرضت بنوك إماراتية هي الأخرى قيودا على الحسابات مع روسيا خشية من العقوبات الثانوية.

المساهمون