كشف جهاز الإحصاء السوداني اليوم الثلاثاء، أن التضخم السنوي تسارع إلى 212.29% في سبتمبر/ أيلول الماضي، صعوداً من 166.83% في أغسطس/آب، مدفوعاً بأسعار الغذاء والمواصلات.
يأتي هذا التطور فيما يشهد التضخم تصاعداً في السودان منذ بضع سنوات، تقوده أسعار الأغذية والمشروبات والوقود وسوق سوداء للدولار الأميركي، وقد كان أحد عوامل الإطاحة بحكم عمر البشير العام الماضي.
لكن الاقتصاد تدهور منذ إطاحة البشير، حيث تكابد حكومة انتقالية ضعيفة صعوبات للشروع في إصلاحات اقتصادية، وفشلا في وقف تراجع الجنيه السوداني في السوق السوداء.
وعزا الجهاز أسباب الارتفاع إلى صعود أسعار بعض السلع الفرعية لمجموعة الأغذية والمشروبات كالخبز والحبوب واللبن والبيض والزيوت والدهون والبقوليات والخضر والسكر، إضافة إلى ارتفاع أسعار مجموعتي النقل والصحة.
وأوضح الجهاز المركزي للإحصاء أن معدل التضخم للمناطق الحضرية لشهر سبتمبر/ أيلول الماضي بلغ 176.29% مقارنة بـ151.20% لشهر اغسطس/آب الماضي، فيما قفز معدل التضخم للمناطق الريفية لشهر سبتمبر/أيلول وسجل 241.09% مقارنة بمعدل 178.67% لشهر أغسطس/آب المنصرم.
من جهة أخرى، واصل الجنيه انهياره أمام العملات الأجنبية خاصة الدولار الذي وصل سعره في السوق الموازية إلى 265 جنيها في معاملات الثلاثاء. وجاءت الزيادة وسط أنباء عن نية الحكومة إصدار قرار بتحرير أسعار البنزين والغازولين، ووقف الدعم الحكومي عنهما في إطار سياسة ترشيد الدعم لتقليل الإنفاق الحكومي.