الجزائر توضح سبب استبعاد القمح الفرنسي من لائحة المشتريات

10 أكتوبر 2024
انطلاق حملة حصاد القمح في الجزائر، 4 يونيو 2024 (بلال بن سالم/وكالة الأنباء الجزائرية)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أوضحت الحكومة الجزائرية أن استبعاد القمح الفرنسي من مناقصة القمح الأخيرة كان بسبب معايير فنية محددة تتعلق بالاحتياجات الصناعية، وليس لأسباب سياسية كما زعمت بعض وسائل الإعلام الغربية.

- أكد الديوان المهني للحبوب أن جميع الموردين في القائمة المختصرة، بما فيهم الفرنسيون، يُعتبرون شركاء استراتيجيين، وسيتم معاملتهم بعدالة في جميع المناقصات المستقبلية لعام 2024.

- جددت الجزائر التزامها بالتعاون الشفاف والعادل مع الشركاء الأوروبيين، مشيرة إلى أن المشاورات ستُطلق بانتظام بناءً على احتياجات السوق الوطنية.

قدمت الحكومة الجزائرية توضيحات جديدة بشأن المعلومات التي تداولتها وسائل إعلام غربية بشأن اشتراط الجزائر استبعاد القمح الفرنسي من عروض مناقصة لشراء كميات جديدة من القمح، واعتبرت أن هذا الاستبعاد يتعلق بمعايير محددة.

وأكد بيان للديوان المهني للحبوب اليوم الخميس، أن "المناقصة المحدودة (لشراء كميات من القمح)، والتي أطلقها الديوان في السادس أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كانت محكومة بمعايير فنية محددة، بناء على الاحتياجات الصناعية الخاصة بهذه الفترة"، في إشارة إلى أن هذه المعايير هي التي فرضت استبعاد القمح الفرنسي من اللائحة.

وتأتي هذه التوضيحات في أعقاب المعلومات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الأوروبية بشأن الاستبعاد المزعوم لبعض الموردين (يقصد بهم الفرنسيون) من القائمة المختصرة"، فيما أشار البيان إلى أن "جميع موردي الحبوب في قائمتنا المختصرة، يعتبرون شركاء استراتيجيين. وبغض النظر عن أصل المنتج، وتتم معاملتهم بعادلة في جميع الاستشارات (المناقصات) التي يتم إطلاقها خلال عام 2024".

وأبلغ بيان الديوان شركاءه الأوروبيين المعتادين أنه "سيتم إطلاق المشاورات بانتظام، اعتماداً على احتياجات السوق الوطنية، وستتم دعوة شركاء الموردين الذين يستوفون المتطلبات الفنية والتجارية للمشاركة"، وجدد تأكيد التزامه "الحفاظ على التعاون الشفاف والعادل مع جميع الشركاء الأوروبيين المعتادين".

وكانت وسائل إعلام غربية قد نشرت أمس الأربعاء، معلومات بشأن اشتراط الجزائر استبعاد القمح الفرنسي من عروض مناقصة لشراء كميات جديدة من القمح، في خطوة يُعتقد أنها ذات صلة بخلافات سياسية جزائرية - فرنسية طفت إلى السطح على نحو بارز منذ نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، بعد قرار الجزائر سحب سفيرها من باريس وخفض تمثيلها الدبلوماسي لدى باريس، عقب قرار فرنسا دعم خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب إزاء النزاع في إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو.

المساهمون