تعهدت الحكومة الجزائرية باستئناف قطارات مترو الأنفاق العمل ابتداءً من يوم الخميس المقبل، وذلك بعد إنهاء عقد الشركة الفرنسية.
وأعلنت وزارة النقل الجزائرية أنّ استئناف نشاط النقل عبر مترو الأنفاق، سيكون في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على أن يكون انطلاق أول رحلة للمترو عند السادسة صباحاً في هذا التاريخ.
وتأتي عودة نشاط مترو الأنفاق في العاصمة الجزائرية بعد توقف دام عدة أشهر، حيث تزامن مع إنهاء عقد كان يمنح شركة فرنسية مهمة إدارته منذ دخوله الخدمة عام 2011.
وتعمدت السلطات الجزائرية رسم العلم الجزائري على عربات قطار المترو، في إشارة رمزية إلى استرجاع تسيير المترو من قبل كوادر وإطارات جزائرية، خاصة في ظل أزمة سياسية متفاقمة بين الجزائر وباريس.
وكانت الجزائر قد أنهت عقد الشركة الفرنسية المديرة لمترو الأنفاق ورفضت تجديده، وتزامن ذلك أيضاً مع إنهاء عقد شركة فرنسية أخرى كانت تدير توزيع المياه في العاصمة الجزائرية، ضمن سياق التوترات السياسية بين البلدين، منذ انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون.
ودخلت خدمة مترو الأنفاق في الجزائر في التاسع من أيلول/ سبتمبر 2011، بعد انتظار دام أكثر من 25 عاماً من إطلاق المشروع للمرة الأولى عام 1985، قبل أن تتوقف الخدمة بسبب الأزمة المالية التي شهدتها الجزائر والتطورات الأمنية في مرحلة التسعينيات، قبل أن يعيد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إطلاق المشروع مجدداً عام 2005.
وكان يفترض أن ينقل المترو 60 مليون مسافر في السنة، فيما يجري تطوير خطوطه إلى عدة نواحٍ في العاصمة الجزائرية وباتجاه مطار الجزائر الدولي. ويتمتع مترو الأنفاق في العاصمة الجزائرية بنظام تحكم مركزي إلكتروني يُعَدّ الأكثر تطوراً في العالم، إذ يسمح في حالة الضرورة بتشغيل أوتوماتيكي للقطارات، علماً أن هذا النظام هو نفسه المستعمل في مترو نيويورك وبرشلونة ولوزان السويسرية.