ذكرت شركة للاستشارات الزراعية نقلا عن أكاديمية العلوم الزراعية الأوكرانية اليوم الاثنين، إن معظم محاصيل الحبوب الشتوية الأوكرانية - وهي القمح والشعير الشتويان - في حالة جيدة ويمكنها أن تحقق إنتاجية جيدة.
ورغم الغزو الروسي لأوكرانيا، نقلت شركة (إيه.بي.كيه-إنفورم) عن تقرير للأكاديمية قوله، إن "تحليل صلاحية القمح الشتوي، أظهر أن الغالبية العظمى من النباتات - بين 92 و97% على حسب أسلافها وتاريخ غرس البذور - في حالة جيدة نسبيا".
وتزرع أوكرانيا بصفة تقليدية القمح الشتوي الذي يشكل حوالي 95% من إنتاجها الإجمالي من القمح، وهو محصول مهم للاستهلاك المحلي والتصدير على حد سواء.
وقال التقرير: "توجد أسباب وجيهة للتوقعات الأولية بأن تكون الإنتاجية قريبة من المتوسط طويل الأمد المعتاد".
هبط إنتاج أوكرانيا من الحبوب إلى حوالي 54 مليون طن من مستوى قياسي بلغ 86 مليون طن في 2021
وتراجعت المساحة المزروعة بالقمح الشتوي لموسم 2023 إلى حوالي 4.1 ملايين هكتار من أكثر من ستة ملايين هكتار قبل عام بسبب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط من العام الماضي.
ومن إجمالي المساحة المزروعة بالقمح الشتوي في العام الماضي، جرى حصاد 4.9 ملايين هكتار فقط في مناطق خاضعة للسيطرة الأوكرانية بعد احتلال القوات الروسية لبعض المناطق.
وتراجع حصاد القمح الأوكراني إلى 20.2 مليون طن في 2022 من 32.2 مليون طن في 2021. وهبط إنتاجها الإجمالي من الحبوب إلى حوالي 54 مليون طن من مستوى قياسي بلغ 86 مليون طن في 2021.
كان مسؤول كبير بوزارة الزراعة الأوكرانية أبلغ وكالة "رويترز" يوم الخميس أن محصول القمح قد يتراوح بين 16 و18 مليون طن في 2023 لكن أوكرانيا لا ترى ما يستدعي تقييد صادرات القمح للموسم المقبل بين يوليو /تموز 2023 ويونيو /حزيران 2024.
وسمحت مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، التي توسّطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/ تموز الماضي، بتصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية. وجرى تمديد الاتفاق في نوفمبر /تشرين الثاني، وسينتهي أجل العمل به في 18 مارس/ آذار إذا لم يجر التوافق على تمديده.
وقال يوري فاسكوف، نائب وزير البنية التحتية الأوكراني، الأسبوع الماضي إن أوكرانيا قادرة على تصدير ستة ملايين طن شهرياً من موانئ منطقة أوديسا، وزيادة الكمية إلى ثمانية ملايين طن إذا جرى ضم موانئ ميكولايف.
وأكد أن كييف ستطلب من جميع الأطراف بدء محادثات لتمديد الاتفاق لعام على الأقل بما يشمل موانئ ميكولايف.
(رويترز، العربي الجديد)