استمع إلى الملخص
- أولويات الاجتماعات وبرنامجها: تركز على ديناميكيات الاقتصاد الغذائي، المساواة بين الجنسين، والتنمية المستدامة، مع جلسات عامة واجتماعات لجان التنمية والنقد الدولي.
- أهداف المؤسسات الدولية: تسعى لتحسين التصدي للتحديات العالمية عبر تطوير المؤسسات، استخدام القطاع الخاص في العمل المناخي، والتركيز على البلدان الفقيرة لتوفير فرص عمل وتحقيق التحول الاقتصادي.
تنطلق الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن اليوم الاثنين، بحضور كبار المسؤولين الماليين من دول العالم، وسط حالة من الغموض الشديد ناتجة من الحروب في الشرق الأوسط وأوروبا وتباطؤ الاقتصاد الصيني والمخاوف من أن الانتخابات الرئاسية الأميركية قد تشعل معارك تجارية جديدة وتقوض التعاون متعدد الأطراف.
ومن المقرر أن تجذب الاجتماعات أكثر من عشرة آلاف مشارك من وزارات المالية والبنوك المركزية ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة الجهود الرامية إلى تعزيز النمو العالمي غير المستقر والتعامل مع ضغوط الديون وتمويل التحول إلى الطاقة النظيفة. يأتي هذا وسط حالة من الغموض وإمكانية فوز المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، مما قد يقلب النظام الاقتصادي الدولي رأسا على عقب من خلال فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية ضخمة جديدة والتحول بعيدا عن التعاون المناخي.
وقال جوش ليبسكي المسؤول السابق في صندوق النقد الدولي والذي يرأس حاليا مركز جيو إيكونوميكس التابع للمجلس الأطلسي "يمكن القول إن القضية الأكثر أهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي وهي نتيجة الانتخابات الأميركية ليست على جدول الأعمال الرسمي هذا الأسبوع، ولكنها في أذهان الجميع". وأضاف أن الانتخابات سيكون "لها تأثيرات ضخمة على السياسة التجارية، وعلى مستقبل الدولار، وعلى من سيكون رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي القادم، وكل هذه الأمور تؤثر على كل دول العالم".
أما نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، فمن المتوقع إلى حد كبير أن تواصل سياسات التعاون متعدد الأطراف لإدارة بايدن فيما يتعلق بالمناخ والضرائب وتخفيف الديون إذا فازت بالانتخابات. ومن المرجح أن تكون الاجتماعات التي تبدأ اليوم الاثنين وتبلغ ذروتها في وقت لاحق من الأسبوع هي الأخيرة لوزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين التي قادت الكثير من الجهود الاقتصادية والمناخية متعددة الأطراف لإدارة بايدن. وتقول يلين إنها "ربما تتقاعد" من الخدمة العامة بانتهاء ولاية الرئيس جو بايدن في يناير/ كانون الثاني.
كن جزءا من الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وتعرف على:
— البنك الدولي (@AlbankAldawli) October 21, 2024
23 أكتوبر | 🌾الأغذية الزراعية كمحرك للنمو
23 أكتوبر | 🔓خلق فرص عمل للشباب
24 أكتوبر | 👩💻تسريع وتيرة المساواة بين الجنسين
سجل بريدك الالكتروني : https://t.co/HHsXdkEt3n #WBGMeetings pic.twitter.com/hcFDm3a7B2
نمو متواضع
من المقرر أن يقوم صندوق النقد الدولي بتحديث توقعاته بشأن النمو العالمي غدا الثلاثاء. وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أشارت الأسبوع الماضي، إلى توقعات متواضعة، وقالت إن العالم الذي يعاني بالفعل من ارتفاع مستويات الديون يتجه نحو نمو بطيء في الأجل المتوسط، وإن المستقبل سيكون صعباً.
وعُقدت الاجتماعات العام الماضي في المغرب بعد أيام قليلة من شن إسرائيل الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ولا يزال الضرر الاقتصادي منحصرا إلى حد كبير على اقتصادات الدول الأطراف في الصراع أو المجاورة لها بما يشمل غزة والضفة الغربية وإسرائيل ولبنان ومصر والأردن. وقالت غورغييفا في مقابلة مع وكالة رويترز: "إذا حدث تصعيد يعرض إمدادات النفط والغاز للخطر، فقد يكون لذلك تأثير أكبر بكثير على الاقتصاد العالمي". كما سيكون دعم أوكرانيا موضوعا رئيسيا في الاجتماعات.
وقال صندوق النقد الدولي الثلاثاء الماضي، إن إجمالي الدين العام العالمي من المتوقع أن يتجاوز 100 تريليون دولار هذا العام لأول مرة وقد ينمو بسرعة أكبر من المتوقع إذ أصبح الخطاب السياسي أكثر توجها لزيادة الإنفاق في وقت يؤدي فيه النمو البطيء إلى ارتفاع احتياجات الاقتراض والتكاليف. وأظهر أحدث عدد من تقرير الراصد المالي الذي يصدره صندوق النقد الدولي أن الدين العام العالمي سيصل إلى 93% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول نهاية عام 2024 ويقترب من 100% بحلول عام 2030.
ويتجاوز هذا المعدل الذروة البالغة 99% التي سجلت خلال جائحة كوفيد-19. كما أنه سيرتفع بنسبة 10 نقاط مئوية عن عام 2019، قبل أن تتسبب الجائحة في انفجار الإنفاق الحكومي. وبحسب البنك الدولي، فإن حوالى أربعين دولة تواجه حاليا أو تشرف على مواجهة أزمة ديون، لا سيما بفعل زيادة خدمة دينها.
برنامج الاجتماعات السنوية
ووفقا للموقع الرسمي لاجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي، فإن الاجتماعات هذا العام ستركز على القضايا الملحة، بما في ذلك ديناميكيات الاقتصاد الغذائي، تسريع وتيرة المساواة بين الجنسين، آليات تحقيق التنمية المستدامة، والتعقيدات التي تواجه الأسواق المالية العالمية. وسيكون ذلك من خلال الجلسة العامة واجتماعات لجنة التنمية ولجنة النقد الدولي واللجنة المالية، كما تتضمن فعاليات أخرى كالإحاطات الإقليمية، المؤتمرات الصحافية، والمنتديات.
وقالت المؤسسة الدولية للتمويل التابعة للبنك الدولي٬ إنها تمر والبنك بتحول بارز في سبل تحسين التصدي للتحديات العالمية. حجم هذه التحديات غير مسبوق حيث ما زال هناك حوالي 700 مليون شخص عالقون في ربقة الفقر المدقع بالإضافة إلى 1.2 مليار شخص من فئة الشباب المتواجدين في الجنوب العالمي والمتوقع دخولهم إلى سوق العمل خلال العقد القادم.
وأضافت في بيان على موقعها الرسمي بمناسبة الاجتماعات، أن " أولوياتنا خلال الاجتماعات السنوية الحالية وخلال الأشهر المقبلة ستكون تطوير المؤسسات لدفعها إلى تقديم تأثير أكبر واستخدام القطاع الخاص محفزا للالتزام بالعمل المناخي والتنمية المستدامة والتركيز على البلدان الهشة وذات الدخل المنخفض وتطوير فرص عمل مجدية والتحول الاقتصادي".
(رويترز، العربي الجديد)