ارتفعت أسعار الخام الأميركي، اليوم الأربعاء، للجلسة الخامسة على التوالي لتبلغ أعلى مستوياتها منذ 2014، وسط مخاوف عالمية بشأن إمدادات الطاقة على خلفية مؤشرات على شح أسواق الخام والغاز الطبيعي والفحم.
وصعدت أسعار خام برنت أيضا لليوم الرابع على التوالي، في ظل مخاوف بشأن الإمدادات، لاسيما بعدما قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، في إطار مجموعة أوبك+، يوم الإثنين، الاستمرار في زيادة الإنتاج وفق المخطط له بدلا من رفعه بأكثر من ذلك.
وما يزيد الطلب على الخام، استبداله من جانب دول رئيسة في الاتحاد الأوروبي، مكان الغاز الطبيعي، الذي يسجل أعلى مستوياته التاريخية فوق 1230 دولارا لكل ألف متر مكعب، بفعل زيادة الطلب وثبات المعروض.
كذلك، تواجه مقاطعات صينية عديدة منذ مطلع الأسبوع، أزمة نقص في توليد الكهرباء، وعدم قدرتها على تلبية احتياجات الأسواق المحلية، أمام ضغوط عالمية لخفض استهلاك الطاقة.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في وقت سابق إلى 79.47 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014. كان مرتفعا 0.53 بالمائة بما يعادل 42 سنتا إلى 79.35 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:52 بتوقيت غرينتش.
وصعد خام برنت 0.8 بالمائة أو 66 سنتا إلى 83.22 دولارا للبرميل، ليكون قرب أعلى مستوياته في ثلاث سنوات الذي سجله في الجلسة الماضية.
اتفقت أوبك+ يوم الإثنين على الالتزام باتفاق يوليو/ تموز لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر حتى إبريل/ نيسان 2022 على الأقل، لتتخلى تدريجيا عن تخفيضات تبلغ حاليا 5.8 ملايين برميل يوميا.
وقالت إيه.إن.زد في مذكرة: "النفط الخام واصل مكاسبه مع تخوف المستثمرين من شح في السوق، حيث ترفع أزمة الطاقة الطلب.
وأضافت: "كانت زيادة (أوبك+) أقل بكثير مما كانت تتوقعه السوق، وذلك بالنظر إلى مأزق الطاقة في أنحاء العالم. وليس من المفاجئ أن تكون هناك تكهنات بأن أوبك ستضطر إلى التحرك قبل الاجتماع المقرر المقبل إذا استمر الطلب في الارتفاع".
(رويترز، الأناضول)