وأرجع مارك غويخمان، كبير المحللين في مجموعة "تيلي تريد" للتداول، تراجع الروبل إلى انخفاض العوائد النفطية متزامنة مع زيادة الواردات، متوقعاً مزيداً من هبوط العملة الروسية في الأشهر المقبلة.
وقال غويخمان في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد": "حتى إذا ارتفعت أسعار النفط، وهو ما أخرج روسيا مراراً من أزمات، فمفعول ذلك سيكون ضئيلاً هذه المرة بسبب عزوف أوروبا والدول المتقدمة عن شراء الخام من روسيا".
وتابع أن "تراجع عوائد التصدير والنمو التدريجي للاستيراد سيؤديان إلى تراجع الروبل، إذ شهد ديسمبر/كانون الأول الجاري تكونا لبوادر ذلك"، لافتا إلى إمكانية زيادة الطلب على النقد الأجنبي على عكس الأشهر الماضية.
وعلى الرغم من الآفاق السلبية التي يرسمها تراجع مكانة روسيا في سوق الطاقة الأوروبية، إلا أن الكرملين يبدو متفائلا بصمود الاقتصاد الروسي في العام الذي يشرف على الانتهاء، رغم العقوبات الغربية غير المسبوقة المفروضة عليه.
ورأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في جلسة مجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع القومية منتصف الشهر الماضي الماضي، أن الرهان الغربي على انهيار الاقتصاد الروسي لم يتحقق.
(العربي الجديد، قنا)