هوى الروبل الروسي بحوالى 41.5% أمام الدولار الأميركي، اليوم الإثنين، بعدما أعلنت دول غربية سلسلة من العقوبات الاقتصادية القاسية، مطلع الأسبوع الجاري، لمعاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا.
وقفز سعر صرف الدولار إلى مستوى قياسي بلغ 119 روبلاً في المعاملات الآسيوية، وفق وكالة رويترز، ليسجل الدولار بذلك مكاسب بنسبة 53.7% أمام الروبل، خلال شهر فبراير/شباط الجاري.
وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مساء السبت الماضي، أنهما سيستبعدان بعض المصارف الروسية من نظام سويفت المصرفي، وأنهما سيفرضان عقوبات خصوصا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، كذلك حظرا أي تعاملات مع البنك المركزي الروسي.
والأحد، حذرت دول مجموعة السبع، كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، من أنها ستتخذ "إجراءات أخرى" تضاف إلى العقوبات التي أُعلنت سابقا إذا لم توقف روسيا عملياتها العسكرية.
وأعلن البنك المركزي الروسي عن سلسلة من الإجراءات، أمس، لدعم الأسواق المحلية في الوقت الذي سارع فيه لاحتواء تداعيات العقوبات التي ستمنع بعض البنوك من استخدام نظام سويفت المالي العالمي.
وقال البنك المركزي إنه سيستأنف شراء الذهب في السوق المحلية، ويطلق مزاداً لعملية إعادة شراء بلا حدود، ويخفف القيود على المراكز المفتوحة للعملات الأجنبية لدى البنوك.
وكان مسؤول أميركي، قد قال في تصريحات صحافية، أوردتها وكالة فرانس برس، أمس، إن العقوبات على المصرف المركزي الروسي تعني أن موسكو "لن تستطيع دعم الروبل".
واعتبرت الدول الغربية استبعاد المصارف الروسية من نظام سويفت الدولي بمثابة "سلاح نووي مالي"، حيث تعتبر جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) عماد النظام المصرفي الدولي.
و"سويفت" هو نظام مراسلة آمن تستخدمه البنوك لإجراء مدفوعات سريعة عبر الحدود، وهي الآلية الرئيسية لتمويل التجارة الدولية، والتي تسمح للبنوك بتحويل مليارات الدولارات كل يوم، ومن ثم فإن استبعاد دولة من النظام يعني خروجها بشكل كبير من منظومة التجارة الدولية.
(رويترز، العربي الجديد)