تترقب الأسواق العالمية، اليوم الخميس، صدور بيانات التضخم الأميركية، التي قد تؤثر على مسار السياسة النقدية في أكبر اقتصاد عالمي، وقال مسؤولون في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع إن هذه البيانات ستساعدهم في تحديد وتيرة إبطاء رفع الفائدة.
ويتوقع خبراء الاقتصاد تباطؤ الارتفاع في التضخم الأساسي لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة إلى 5.7 بالمئة في ديسمبر/ كانون الأول على أساس سنوي، مقابل ستة بالمئة في الشهر السابق. كما من المتوقع أن يكون التضخم على أساس شهري عند صفر بالمئة.
وشهدت أسعار النفط ثباتا إلى حد كبير اليوم الخميس، متخلية عن مكاسبها المبكرة، إذ قوضت حالة الترقب قبل نشر بيانات التضخم في الولايات المتحدة تأثير توقعات تحسن الطلب في الصين.
واستقر خام برنت عند 82.67 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0725 بتوقيت غرينتش، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات، أو 0.05 في المئة، إلى 77.37 دولاراً للبرميل.
ضغوط على النفط
وارتفع كلا الخامين القياسيين ثلاثة بالمئة في جلسة الأربعاء، مدعومين بآمال في تحسن التوقعات الاقتصادية العالمية إلى جانب مخاوف تتعلق بتأثير العقوبات على إنتاج الخام الروسي. وتعيد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، فتح اقتصادها بعد انتهاء القيود الصارمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، مما يعزز التفاؤل بأن الطلب على الوقود سينمو في عام 2023.
وقالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات إن الإنتاج الصناعي الصيني من المتوقع أن ينمو 3.6 بالمئة في عام 2022 عن العام السابق، على الرغم من تعطل الإنتاج والخدمات اللوجستية جراء قيود كوفيد-19.
وتستعد السوق لقيود إضافية تستهدف مبيعات منتجات الوقود الروسية من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في فبراير/ شباط، إذ يواصل الاتحاد الأوروبي العمل على فرض مزيد من العقوبات على موسكو بسبب غزو أوكرانيا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن الحظر المرتقب من الاتحاد الأوروبي على الواردات المنقولة بحرا من المنتجات البترولية الروسية في الخامس من فبراير قد يكون أكثر تأثيرا من ذلك الذي فرضه الاتحاد على واردات النفط الخام المنقولة بحرا من روسيا في ديسمبر كانون الأول 2022.
ودخل سقف دولي للسعر فُرض على مبيعات الخام الروسي حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر.
الذهب والأسهم
وارتفعت الأسهم الأوروبية، وبحلول الساعة 0810 ارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3 بالمئة. وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا الحساس لأسعار الفائدة 0.6 بالمئة.
وهوى سهم لوجيتيك إنترناشونال 13.8 بالمئة بعد تحقيق الشركة أرباحا ومبيعات أقل من المتوقع بين أكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر كانون الأول. وارتفع سهم شركة زودتسوكر الألمانية، أكبر منتج للسكر في أوروبا 2.3 بالمئة بعد تحقيق الشركة قفزة بنسبة 73.5 بالمئة في الأرباح الفصلية.
وانخفض سهم شركة تيسكو البريطانية لمبيعات التجزئة 0.9 بالمئة بعد إبقاء الشركة على توقعات الأرباح للعام بأكمله بعد انضمامها لبقية شركات التجزئة في تحقيق مبيعات أقوى من المتوقع في موسم عيد الميلاد.
وأغلق المؤشر نيكي الياباني على تغير طفيف اليوم الخميس وسط حذر قبيل صدور بيانات التضخم، فيما ارتفعت أسهم البنوك وسط تكهنات بشأن تعديل حزمة التحفيز من بنك اليابان المركزي مع اقتراب اجتماع السياسة الأسبوع المقبل.
وأنهى نيكي جلسة اليوم مرتفعا 0.01 بالمئة عند 26449.82 نقطة، وذلك بعدما لامس 26547.61 للمرة الأولى منذ 27 ديسمبر.
واقتفت الأسواق في البداية مكاسب وول ستريت الليلة الماضية وسط رهانات على أن هدوء وتيرة الزيادة في أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة سيسمح لمجلس الاحتياطي الاتحادي بتهدئة وتيرة رفعه لأسعار الفائدة.
وارتفعت أسهم البنوك بعد تقرير صحيفة يوميوري عن أن مسؤولي البنك المركزي سيراجعون الآثار الجانبية للتحفيز الضخم في اجتماعهم للسياسة الأسبوع المقبل، مما يثير تكهنات بشأن تحول في السياسة على المدى القريب. وارتفع المؤشر الفرعي للبنوك في بورصة طوكيو 4.26 بالمئة.
(رويترز، العربي الجديد)