أعلنت وزارة الدولة للإنتاج الحربي في مصر، عن مشروع مقترح لتصنيع مركبة، تكون بديلاً لـ"التوكتوك" الذي ينتشر في شوارع مصر، والذي تقدر أعداده في البلاد بنحو 3 ملايين مركبة، وترى الحكومة أنه يضر بالاقتصاد ويهدر مليارات الجنيهات.
ولذلك أصدرت وزارة التجارة والصناعة، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قراراً يقضي بوقف استيراد مركبة الـ"توكتوك" والأجزاء الرئيسية المكونة لها، ما يشير إلى عزم الحكومة وضع نهاية لها.
وأشارت وزارة الدولة للإنتاج الحربي، إلى أن الوزير محمد أحمد مرسي ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، تفقدا اليوم نموذجاً لمركبة خفيفة ذات أربع عجلات، وكان ذلك بديوان عام وزارة الإنتاج الحربي.
وأوضح وزير الدولة للإنتاج الحربي أن هذه المركبة "تعد عينة لمشروع مقترح تنفيذه بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي وإحدى شركات القطاع الخاص، وهي "جي بي اتو غبور" لتوفير مركبة ذات أربع عجلات بديلة للتوكتوك التي تعمل بمحرك نظام ثنائي (بنزين/غاز طبيعي)".
وقال إن وزارة الإنتاج الحربي "تسعى لتنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع القطاع الخاص في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنفيذ خطة طموحة وغير مسبوقة للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات وتعميق توطين مختلف الصناعات، وذلك دعماً لخطط واستراتيجيات التنمية المستدامة بالدولة من خلال الاعتماد على قدرات التصنيع والموارد المحلية المتاحة".
من جهتها، أشادت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، بالمركبة وإمكاناتها، مثنية على أن "المركبة ستُنتَج بمحرك نظام ثنائي (بنزين/غاز طبيعي) بما يقلل من تكلفة النقل والتشغيل ويجعلها مركبة صديقة للبيئة"، مضيفةً أن "هذا التعاون يدعم خطة الدولة لتطوير منظومة وسائل النقل وإتاحة مركبات آمنة للمواطنين".
وأكدت "اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية بتحقيق الاستفادة المثلى من ثروات مصر من الغاز الطبيعي وتعظيم قيمتها المضافة، وهو ما يسهم بفعالية في الحفاظ على البيئة وتقليل تلوث الهواء من خلال استخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف يعمل على تقليل الانبعاثات الضارة التي لها تأثير سلبي بالمواطنين والاقتصاد".
وقالت وزارة الإنتاج الحربي إن "المركبة تتميز بأنها ستكون مناسبة للعمل بالأماكن الضيقة والطرق غير القياسية، ويمكنها أن تقطع مسافة تصل إلى (550) كم دون إعادة ملء (250 كم بنزين و300 كم غاز طبيعي)، كذلك يمكن أن يُعمَل على إنتاج المركبة لتعمل بمحرك كهربائي في منتصف العام المقبل".