نفي المغرب ما تداولته وسائل إعلام إسبانية، حول توجه الرباط نحو منع مرور الغاز الجزائرى المصدر إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية.
وقالت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرا، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية الرسمية، اليوم الخميس، إن المغرب يدعم مواصلة عمل الأنبوب الذي ينقل الغاز من الجزائر نحو إسبانيا عبر التراب المغربي.
وشددت على أن المغرب عبر عن موقفه من مسألة مواصلة العمل بأنبوب الغاز في محادثات خاصة وفي تصريحات علنية، مؤكدة أنه يمثل أداة للتعاون الإقليمي، لافتة إلى أن الأنبوب، الذي بنته إسبانيا منذ خمسة وعشرين عاما بهدف نقل الغاز الجزائري إليها، سيوفر نقل الغاز إلى أوروبا بأسعار عبور تنافسية، لا توفرها أي قناة أخرى.
وكانت صحيفة "إلموندو"، إحدى أكبر الصحف الإسبانية وعدة وسائل إعلام، قد ذكرت أنه تم صدور أمر من العاهل المغربي محمد السادس، بوضع حد للمفاوضات حول تجديد عقد نقل الغاز الجزائري نحو إسبانيا، وذلك على خلفية الأزمة السياسية التي ثارت عقب استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
وتمد الجزائر إسبانيا بـ 9 مليارات متر مكعب من الغاز، كما يؤمن المغرب جزءا من استهلاكه من الغاز من الرسوم العائدة له مقابل مرور الأنبوب في أراضيه، حيث يغذي الغاز الجزائري محطتين كهربائيتين في المملكة.
وبلغت قيمة تلك الرسوم حوالي 48 مليون دولار في الفترة من يناير/كانون الثاني حتى يوليو/ تموز، مقابل 25 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بينما بلغت على مدى 2020 حوالي 50 مليون دولار بانخفاض بلغت نسبته 55% مقارنة بعام 2019.
ويمتد أنبوب الغازبين المغرب وأوروبا، الذي تم بدء العمل به في 1996، لمسافة 1300 كيلومتر، حيث ينطلق من بلدية حاسي الرمل في ولاية الأغواط بالجزائر، ويعبر 540 كيلومترا من التراب المغربي، قبل أن يواصل مساره، البحري والبري حتى قرطبة في إسبانيا.