قال الرئيس التنفيذي لجمعية المقاولين في إسرائيل، ييغال سلوفيك، لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي، إن "حوالي 400 عامل أجنبي وصلوا إلى إسرائيل، وبحلول نهاية الأسبوع سيكون هناك حوالي 1000 عامل أجنبي فقط".
وبحسب سلوفيك، تم توظيف 15 ألف عامل أجنبي حتى الآن، وتمت الموافقة على 5000 في اتفاقية ثنائية و3000 آخرين مع الشركات، وهناك 2000 عامل آخر يتعين على الشركات إحضارهم.
ومع ذلك، قال سلوفيك إنه في هذه المرحلة يصل العمال على متن رحلات تجارية بحيث يكون الحد الأقصى 500 عامل أسبوعياً فقط. "وسيستغرق الأمر 90 أسبوعًا لإحضار 45 ألف عامل، ولكننا لا نستطيع الصمود أكثر من 60-90 يوماً".
ويأتي ذلك في ظل النقص الشديد في العمالة في السوق الإسرائيلي خاصة في قطاع البناء، بسبب منع العمال الفلسطينيين من الوصول إلى أشغالهم بالتزامن مع الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
وبحسب سلوفيك، فإن الحرب ونقص العمال جعلا المقاولين يدركون أنه من المستحيل الاستمرار في العمل في الصناعة بحصة 20 ألف عامل أجنبي.
وقال أيضًا إن "العمال الهنود يريدون حقًا القدوم إلى إسرائيل بفضل الراتب المرتفع الذي من المتوقع أن يحصلوا عليه هنا، وبالتالي فإن المعادلة الآن هي أن 5 سنوات من العمل في إسرائيل تعادل 45 عامًا من العمل في الهند".
لكنه أضاف أن "العمال الأجانب ليسوا علب تونة يتم نقلها إلى إسرائيل، بل هؤلاء أشخاص لديهم عائلات. هناك العديد من المتطلبات التي يجب على العمال إحضارها مثل شهادة عدم وجود سجل جنائي وغيرها، وتستغرق العملية ما بين أسبوعين وخمسة أو ستة أسابيع".
وفي ما يتعلق بالعمال الفلسطينيين، خاطب الرئيس التنفيذي للجمعية الحكومة قائلا: "لا تجعلونا مسؤولين عن إحضار العمال الفلسطينيين، نحن مسؤولون عن السلامة في المواقع وكل شيء آخر يجب أن يحدده الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن".
وتابع أن "الفلسطينيين لن يصلوا في أي وقت قريب لأنه شهر رمضان، لذا فإن أقرب موعد لوصولهم هو شهر مايو/ أيار. لقد بدأنا الحرب بنقص قدره 40 ألف عامل، وهناك مجال في الصناعة لتوظيف حوالي 60 ألف عامل أجنبي و40 ألف فلسطيني آخرين".
وعن شكاوى المقاولين بشأن ارتفاع الأجور، قال سلوفيك: "نحن في عالم جديد وعلينا أن نعتاد عليه، ومن يريد أن يعتقد أننا بعد عيد الفصح سنعود إلى ما قبل 7 أكتوبر فهو مخطئ".
وقال راؤول سارجو، رئيس جمعية المقاولين، لـ"كالكاليست" إن سوق الإسكان يمر بأصعب وضع في تاريخه بسبب قلة العمالة. "50% من مواقع البناء متوقفة والباقي أعمال جزئية ومخرجات الصناعة 40% من طاقاتها وهذه ليست مشكلة المقاولين فقط وقد ترفع أسعار الشقق قريباً جداً".
وتوجه سارجو إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريش وقال: "أنت تعارض بشدة إحضار العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل، لكنك أيضًا القائد الاقتصادي لإسرائيل، فكيف من الممكن ألا تترك أي حجر دون أن تقلبه لحل هذه الأزمة. نتوقع أن تعمل على حل المشكلة لأنها في النهاية تعبّر عن فشلك".