أظهرت بيانات أن الناتج المحلي الإجمالي السعودي انخفض ثلاثة بالمئة في الربع الأول من العام، بانخفاض طفيف عن التقديرات الرسمية مقارنة مع انكماش واحد بالمئة العام الماضي، نتيجة تراجع حاد في القطاع النفطي نال من اقتصاد البلاد.
وقال بيان للهيئة العامة للإحصاء، اليوم الاثنين، وفقا لوكالة "رويترز"، إن القطاع غير النفطي نما 2.9 بالمئة مقابل 1.6 بالمئة قبل عام، بينما تراجع القطاع النفطي 11.7 بالمئة، وهو انكماش يفوق كثيرا العام الماضي عند 4.6 بالمئة.
وفي تقديرات أولية في مايو/ أيار، قالت الهيئة إن الاقتصاد انكمش 3.3 بالمئة في الربع الأول، وإن القطاع غير النفطي سجل نموا لأول مرة منذ الربع الأول في 2020.
وانكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي، وهو مقياس معدل بحسب التضخم، 4.1 بالمئة العام الماضي. ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد السعودي 2.1 بالمئة هذا العام.
ونما القطاع الخاص السعودي 4.4 بالمئة في الربع الأول، بينما تراجع القطاع الحكومي طفيفا بنسبة 0.4 بالمئة حسب البيانات الرسمية.
وعلى أساس فصلي، تراجع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 0.5 بالمئة نتيجة هبوط القطاع النفطي 8.7 بالمئة، بينما نما القطاع غير النفطي 4.9 بالمئة مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي بفضل زيادة 6.3 بالمئة بالقطاع الخاص ونمو 1.7 بالمئة للقطاع الحكومي.
وكان النفط الخام والغاز الطبيعي وتكرير النفط القطاع الاقتصادي الوحيد الذي لم يسجل نموا على أساس فصلي، وكان السبب الرئيسي للتراجع خلال ربع السنة مقارنة مع الربع الأول من 2020.
ومقارنة بالربع الأول من العام الماضي، شهد الربع الأول لهذا العام أكبر نمو اقتصادي في أنشطة تكرير النفط وارتفعت 21.2 بالمئة، تليها الصناعة التي زادت 8.9 بالمئة.
وتضرر الاقتصاد بشدة جراء الأزمة المزدوجة لانهيار غير مسبوق لأسعار النفط العام الماضي وجائحة كوفيد-19، حيث إن السعودية أكبر مصدر نفط في العالم بمتوسط 7.4 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية، وثالث منتجي العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا، وأكبر منتجي منظمة "أوبك" بمتوسط 9.8 ملايين برميل يوميا.
وبدأت السعودية، اعتبارا من مايو/أيار الماضي، خفض إنتاجها النفطي، امتثالا لقرار خفض الإنتاج من جانب التحالف بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، وتم تخفيفه لاحقا.
كما بدأت المملكة اعتبارا من فبراير/شباط الماضي خفضا طوعيا في الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا، استمر حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)