أعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو الثلاثاء أن إضاءة مبنى البلدية وبرج سان جاك والمتاحف البلدية وقاعات البلديات في دوائر العاصمة ستتوقف في الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينتش، اعتباراً من 23 سبتمبر/ أيلول بسبب أزمة الطاقة.
وستطلب رئيسة البلدية التي ترفض وقف إنارة الشوارع لأسباب "أمنية" من الدولة "أن تفعل الشيء نفسه" للآثار الوطنية، ومن أصحاب المباني الأثرية الخاصة اتخاذ إجراءات "في الاتجاه نفسه".
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي إلى اعتماد سياسة "كفاية الطاقة"، من خلال الحد من استهلاك الغاز، موضحاً أن انقطاع التيار الكهربائي لن يحدث إلا "كملاذ أخير".
واعتبرت جريدة "لوموند" الفرنسية الثلاثاء الماضي أن ماكرون عاد إلى استخدام المصطلحات الحربية التي اعتمدها خلال أزمة كورونا، حين قال "نحن في حالة حرب، إنها حقيقة".
وأصدرت مدن مثل ليون وبيزانسون وباريس مراسيم بلدية منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي لإغلاق أبواب المتاجر المكيفة تحت طائلة الغرامة، بينما شهدت فرنسا موجة حر استثنائية.
كما أعلنت الوزيرة الفرنسية للتحول في مجال الطاقة أنييس بانييه روناشيه، في يوليو/ تموز الماضي، عن مراسيم مقبلة لإجبار المتاجر المكيفة على إغلاق أبوابها ولتقليل الإعلانات المضيئة بهدف توفير الطاقة.
وقالت روناشيه وقتها إنني "سأصدر مرسومين: الأول يعمم الحظر المفروض على الإعلانات المضيئة بغض النظر عن حجم المدينة بين الواحدة والسادسة صباحاً"، باستثناء المطارات ومحطات القطارات، و"الثاني يحظر على المحلات ترك الأبواب مفتوحة بينما تعمل المكيفات أو (أجهزة) التدفئة".
وتواجه أوروبا نقصاً حاداً في إنتاج الكهرباء منذ شهور، ربما يتطور إلى أزمة خلال الشتاء المقبل، حيث ارتفعت فواتير الكهرباء إلى الضعف في بعض دول الاتحاد الأوروبي، مقارنة بما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق بيانات الأسعار التي تنشرها بيوت الخبرة في سوق الكهرباء.
(فرانس برس، العربي الجديد)