بدأ مزارعو قطاع غزة، في جني ثمار الزيتون، وسط توقعات بانخفاض الإنتاج لهذا العام.
ولشجرة الزيتون قيمة ومكانة كبيرة لدى الفلسطينيين، فهي جزء من تراثهم، ولا يكاد يخلو حقل أو حديقة منها.
ويقول المزارع محمد الشاعر (45 عامًا) لوكالة "الأناضول" إننا "بدأنا منذ السابع والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي، في قطف الزيتون وأوشكنا على الانتهاء، وإرساله لمعصرة الزيت".
وأشار إلى أن بعض المزارعين، يؤخرون جني المحصول، حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
ويضيف الشاعر "لشجرة الزيتون رمزية كبيرة لدى الفلسطينيين، فتوارثنا زراعتها عن الأجداد والآباء، وما زلنا نحافظ عليها، لما لهذه الشجرة وثمارها وزيتها من خير وبركة للمزارع وأهله".
ويمتلك الشاعر حقلا مزروعا بالزيتون، تقدر مساحته بنحو 1500 متر مربع.
ويتابع الشاعر: "موسم قطف الثمار أشبه بعرس فلسطيني، الكل يأتي للمشاركة من أفراد الأسرة وبعض الجيران، سواء كانوا كبارا أو صغارا".
ويشير إلى أنهم يأخذون طعامهم وشرابهم للحقل، لتناول طعامي الإفطار والغداء هناك، كونهم يمكثون في العمل أكثر من ثماني ساعات يوميًا.
وكان الناطق باسم وزارة الزراعة بغزة، أدهم البسيوني، قد قال في تصريحات لإذاعة محلية، إن القطاع يمتلك، نحو 40 ألف دونم مزروعة بأشجار الزيتون (الدونم ألف متر مربع).
وأضاف "نتوقع هذا العام، إنتاج حوالي 24 ألف طن من الزيتون"، مشيرا إلى أن هذه الكمية تقل بنسبة 30% عن العام الماضي، مرجعا السبب إلى "الظروف المناخية".
وشكلت جائحة كورونا العالمية ضربة قوية للاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني حالة انهيار جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض عليه للعام الـ14.
ويعيش في القطاع ما يزيد على مليوني فلسطيني، يعاني نصفهم من الفقر، فيما يتلقى 4 أشخاص من بين كل 5 مساعدات مالية، بحسب إحصاء للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مؤسسة حقوقية مقرها جنيف)، أصدره نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي.
(الأناضول، العربي الجديد)