"بريتيش بتروليوم" تجبر شركة غاز مسال أميركية على الكشف عن وثائق سرية

طلبت اللجنة الفيدرالية الأميركية لتنظيم الطاقة (FERC) من شركة "فينتشر غلوبال ـــ Venture Global LNG" المصدرة للغاز الطبيعي المسال تبرير احتفاظها بسرية تفاصيل منشأة "كالكاسيو باس" بولاية لويزانيا للغاز الطبيعي المسال، وذلك بعد أسابيع من شكوى العملاء بما في ذلك شركة "بريتيش بتروليوم" من أن "فينتشر غلوبال" الأميركية للغاز المسال، لم تكن شفافة بشأن مصنعها في لويزيانا.

وكانت الشركة قد فشلت في تلبية طلبية عقود طويلة الأجل، بينما باعت إنتاجها من الغاز المسال في السوق الفورية. 

وأصبحت شركة بريتيش بتروليوم، إلى جانب شل، وريبسول، وإيني، وإديسون، المشترين الأساسيين للغاز الطبيعي المسال الخاص بشركة "فينتشر غلوبال" حتى قبل أن تبدأ في الإنتاج. وحسب تقرير"أويل برايس"، دفعت هذه الشركات تكاليف بناء منشأة "كاكالسيو باس" بولاية لويزيانا وحصلوا على عقود بإمدادات طويلة الأجل منها في صفقة قياسية إلى حد ما للغاز المسال.

طاقة

التحديثات الحية

الغاز الأميركي يحمل مخاطر كبيرة لأوروبا

ووفق التقرير، فقد بدأت المنشأة في الإنتاج أوائل عام 2022، في الوقت المناسب تمامًا لأوروبا، التي كانت قد بدأت تعاني من نقص في الغاز الطبيعي. ولكن بدلاً من احترام عقودها مع المشترين الأوروبيين، اختارت شركة "فينتشر غلوبال" بيع المزيد من الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية.

وأجلت الشركة عمليات التسليم لهؤلاء العملاء أثناء بيع الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية، مما جعلها تحصد مليارات الدولارات. أما بالنسبة للتأخير في عمليات التسليم للعملاء على المدى الطويل، فقد فسرت شركة "فينتشر غلوبال"، ذلك بالقوة القاهرة بسبب مشاكل فنية في إمدادات الطاقة. وبما أنهم علموا أن هذه المشاكل لم تمنع الشركة من إنتاج ما يكفي من الغاز الطبيعي المسال لبيعه في السوق الفورية، فقد غضب المشترون الأوروبيون بعض الشيء. وقدمت شركة فينتشر غلوبال وثائق حول حالة منشأة كالكاسيو في لويزيانا إلى اللجنة الفيدرالية للطاقة FERC بشكل سري بموجب أحكام الأمن القومي.

طاقة

التحديثات الحية

أوروبا أكبر مستورد للغاز المسال الأميركي للشهر الثالث

وفي ديسمبر/كانون الأول، طلبت شركة بريتيش بتروليوم من FERC إجبار شركة  فينتشر غلوبال على الكشف عن الوثائق المتعلقة بالقوة القاهرة، والتي تريد الشركة الحفاظ على سريتها.