استمع إلى الملخص
- رغم التعافي، لا تزال الأسهم الخليجية منخفضة بسبب المخاوف بشأن النمو الإقليمي وأسعار النفط والفائدة، بالإضافة إلى المخاوف الجيوسياسية وصفقة أرامكو بقيمة 12.4 مليار دولار.
- أداء مؤشر الأسهم الخليجية أقل من مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، مع توقعات بانتعاش محدود بسبب استمرار المخاطر وتراجع أسعار النفط وتأخيرات المشاريع الحكومية.
قالت وكالة بلومبيرغ إن الأسهم الخليجية أظهرت بعض التعافي في الصيف الحالي، في ما يشبه فترة راحة صيفية، بعد تراجعها خلال النصف الأول من عام 2024، حيث أغرت تقارير الأرباح المتفائلة والتقييمات الرخيصة المشترين من كل أنحاء العالم. وارتفع مؤشر MSCI، المجمع لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي يقيس أداء الأسهم الخليجية، بنسبة 3.6% هذا الشهر وحده وحتى نهاية تعاملات يوم الأربعاء، وهو ما أضاف إلى مكاسب شهر يونيو/حزيران. وقادت دبي التقدم بين الأسواق الإقليمية، مع وجود مؤشرات أبوظبي والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر في المنطقة الخضراء أيضًا.
ولا تزال الأسهم في الكتلة المكونة من ستة دول منخفضة حتى الآن هذا العام بسبب المخاوف بشأن النمو الإقليمي وتوجهات أسعار النفط، ومسار أسعار الفائدة في سوق يتكون إلى حد كبير من البنوك، بالإضافة إلى المخاوف الجيوسياسية في المنطقة. وأثر بيع أسهم أرامكو السعودية حصة جديدة من أسهمها بقيمة 12.4 مليار دولار بشكل خاص على سوق المملكة، الأكبر في المنطقة، حيث فضل المستثمرون الاحتفاظ ببعض السيولة للدخول في الصفقة، وهو ما كان الحال عليه أيضاً في العديد من الاكتتابات العامة الأولية الأخرى في المنطقة. وقال حسنين مالك، رئيس أبحاث استراتيجية الأسهم لدى شركة تيليمر في دبي، إن الأسهم الخليجية تقدمت وسط "أرباح شركات مرنة وتوقعات توزيعات أرباح مرتفعة وتقييمات أرخص من ذي قبل". وأوضح أن هذه العوامل، بالإضافة إلى "تجاوز أي استنزاف للسيولة من صفقة أرامكو، ساعدت جميعها الأسهم الخليجية في الآونة الأخيرة في مواجهة تراجع آخر في أسعار النفط".
ومع ذلك، لا يزال أداء مؤشر الأسهم الخليجية أقل من أداء مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، الذي ارتفع بنسبة 5% في عام 2024، بسبب استمرار بعض من المخاطر التي سادت خلال النصف الأول من العام. وتراجعت أسعار النفط عن أعلى مستوياتها السنوية، وتشهد المشاريع الحكومية تأخيرات وتقليصات، كما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في المملكة العربية السعودية، أكبر اقتصاد في المنطقة. ونتيجة لذلك، يقول بعض المستثمرين إن الاتجاه الصعودي يمكن أن يكون محدوداً.
وقال فيصل حسن، كبير مسؤولي الاستثمار في المال كابيتال لـ"بلومبيرغ": "لن أتنبأ بالكثير من الانتعاش وأتوقع أن تكون الارتفاعات محدودة النطاق. وفي ما يتعلق بالأرباح، أود أن أرى تحسنًا على أساس ربع سنوي وسنوي، والأهم من ذلك، وضوح الرؤية للأرباع القادمة". وتجاوزت البنوك في الإمارات التقديرات إلى حد كبير حتى الآن هذا الموسم، بما في ذلك أكبر بنوكها، بنك أبوظبي الأول وبنك الإمارات دبي الوطني. وفي المملكة العربية السعودية، تعد شركة جرير للتسويق وشركة الاتصالات السعودية من بين الشركات التي فاقت التوقعات.