أفادت وكالة بلومبيرغ، اليوم الجمعة، بأنّ روسيا من المتوقع أن تزيد صادراتها من الديزل في الشهر المقبل قبل بدء سريان عقوبات الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي، في فبراير/ شباط.
وقالت الوكالة، في تقرير نقلاً عن بيانات بالقطاع، إنّ شحنات الوقود من موانئ روسيا بمنطقة البلطيق والبحر الأسود سترتفع إلى 2.68 مليون طن في يناير/ كانون الثاني، بزيادة 8% عن الكمية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول، لتسجل الصادرات أعلى معدلاتها منذ يناير/ كانون الثاني 2020 على الأقل.
ولا تشمل خطط التحميل الروسية سوى صادرات الديزل التي يجري نقلها إلى موانئ البلاد عبر خطوط أنابيب وبعض الكميات الإضافية الأقل حجماً التي يمكن نقلها بالسكك الحديدية. وأفاد التقرير أيضاً بأنّ البيانات الخاصة بميناء بريمورسك تشمل أيضاً صادرات مزمعة قدرها 120 ألف طن من الديزل من بيلاروسيا.
وسيحظر الاتحاد الأوروبي استيراد المنتجات النفطية الروسية، التي يعتمد عليها بشدة من أجل الديزل، بحلول الخامس من فبراير/ شباط. ويأتي ذلك بعد فرض حظر على الخام الروسي دخل حيز التنفيذ في الشهر الجاري.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء الماضي، مرسوماً يحظر توريد النفط والمنتجات النفطية للدول التي فرضت سقفاً لأسعار الخام الروسي، على أن يدخل حيز التنفيذ في الأول من فبراير/ شباط 2023، ويستمر لمدة خمسة أشهر.
وتم تقديم المرسوم كرد مباشر على "الإجراءات العدائية والمتناقضة مع القانون الدولي من جانب الولايات المتحدة والدول الأجنبية والمنظمات الدولية المنضمة إليهم"، وفقاً لما جاء به.
وهذا الأسبوع أيضاً أشار وزير المالية الروسي أنطون سيليانوف إلى أنّ عجز الموازنة في بلاده قد يتجاوز نسبة 2% المتوقعة في 2023، إذ ينال السقف السعري المفروض على الخام من إيرادات الصادرات الروسية، ويضع عقبة مالية جديدة أمام موسكو في سعيها لتوفير موارد مالية تنفق منها على المواجهات في أوكرانيا.
الروبل الروسي يرتفع في آخر أيام التداول في 2022
وارتفع الروبل الروسي في آخر جلسة تداول في العام اليوم الجمعة، لكنه ظل في طريقه لتسجيل خسائر قوية في ديسمبر/ كانون الأول بعد هيمنة مخاوف من تأثير فرض الغرب لسقف على سعر النفط الروسي على عائدات الصادرات الروسية.
وخسر الروبل نحو 11% مقابل الدولار منذ دخول السقف السعري للنفط الروسي حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول، بالرغم من إشارة محللين إلى أنّ التأثير الفني سيصبح ملموساً أكثر في يناير/ كانون الثاني وفبراير/شباط.
وبحلول الساعة 1344 بتوقيت غرينتش، صعد الروبل 4% مقابل الدولار مسجلاً 69.30، ومتعافياً من أدنى مستوى بلغه في ثمانية أشهر وسجله الجلسة الماضية عند 72.9175.
وبعد أن تراجع الروبل لمستوى قياسي أمام الدولار في مارس/ آذار، مسجلاً 120، مع صدمة غزو روسيا لأوكرانيا، قضى الروبل أغلب باقي العام كأفضل عملة كبرى أداء، بدعم من قيود على تحركات رأس المال وتراجع الواردات ولم يفقد الصدارة سوى هذا الشهر.
(رويترز، العربي الجديد)