يتوقع محللون لصحيفة "ذا غارديان "البريطانية، أن يعلن بنك إنكلترا (البنك المركزي البريطاني) رفع سعر الفائدة لاحقاً اليوم الأربعاء، على الرغم من المعاناة المعيشية للمواطنين.
وعاد معدل التضخم للارتفاع في بريطانيا مرة أخرى بعد الهدوء، حيث ارتفع بشكل مفاجئ إلى نسبة 10.4% في فبراير/ شباط الماضي، حسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني البريطاني التي نشرتها صحيفة "ذا غارديان"، اليوم الأربعاء.
وكان ارتفاع أسعار المواد الغذائية وراء القفزة الأخيرة للتضخم في بريطانيا، إلى جانب ارتفاع أسعار الكحول في الحانات والمطاعم بعدما تراجعت الأسعار في يناير/ كانون الثاني. وارتفع معل زيادة تضخم الأطعمة والمشروبات غير الكحولية إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 18%، وهو أعلى مستوى في 45 عاماً.
Annual inflation rates rise again following the easing in Jan 2023:
— Office for National Statistics (ONS) (@ONS) March 22, 2023
▪️ Consumer Prices Index including owner occupiers’ housing costs (CPIH) rose by 9.2% in the 12 months to Feb 2023, up from 8.8% in Jan 2022
▪️ CPI rose by 10.4%, up from 10.1%
➡ https://t.co/VVfmybQmsG pic.twitter.com/l1dXAi7yyk
ومن المتوقع أن يزيد هذا الارتفاع في معدل التضخم إلى زيادة معاناة الأسر الفقيرة التي تنفق جل دخلها على الضروريات المعيشية. وبعد أن كان هناك أمل في بريطانيا لملايين الأسر التي تئن من غلاء المعيشة في أن تتراجع الأسعار لطبيعتها بعد أن شهدت أسوأ أزمة معيشية خلال العام الماضي، جاءت الزيادة غير المتوقعة بمعدل التضخم في شهر فبراير/ شباط الماضي لتحبط هذه الآمال.
وبحسب المحللين، فإنّ الزيادة المفاجئة في التضخم لشهر فبراير/ شباط ستعقّد الأمور بالنسبة إلى بنك إنكلترا على وجه الخصوص، الذي يحارب التضخم عبر رفع الفائدة على الجنيه الإسترليني.
وكانت الأسواق المالية تراهن خلال الأيام الأخيرة على أنّ أزمة المصارف قد تغري البنك المركزي البريطاني على التراجع عن المزيد من رفع أسعار الفائدة، ولكن المرجح بشكل متزايد حدوث ارتفاع إضافي في تكاليف الاقتراض.