العقوبات تنعكس على تعاملات الروس المالية والمصرفية... وإقبال على سحب الأموال بدافع القلق
انعكست العملية العسكرية الروسية واسعة النطاق على أوكرانيا على التعاملات المالية والمصرفية للمواطنين الروس، وكذلك بالنسبة إلى المقيمين داخل الأراضي الروسية من الذين تربطهم حسابات وخدمات بالمصارف والمؤسسات المالية.
وثمة حالة من القلق سائدة بين المواطنين والمقيمين الأجانب في روسيا من تداعيات العقوبات الغربية المفروضة أو التي تدرس الولايات المتحدة وأوروبا فرضها لاحقاً، فيما اندفع زبائن البنوك إلى سحب الأموال ببطاقاتهم المصرفية خوفاً من تعطيلها بفعل عقوبات إضافية قد تُفرض على هذه الدولة.
وقد بدا التأثير واضحاً في الداخل الروسي بعد ساعات من الغزو، حيث أرسلت المصارف، ومنها "سبيربنك" SberBank المملوك للدولة، الذي أرسل إلى عملائه رسائل نصية على هواتفهم المحمولة بشأن الآثار التي قد تواجههم في التعامل مع النظام المالي في البلاد.
وجاء في نص الرسالة: "عزيزي العميل! بسبب فرض عقوبات أميركية وبريطانية، قد لا تكون العمليات خارج الاتحاد الروسي متاحة على بطاقات فيزا وماستركارد، وقد لا تعمل خدمات آبل باي وغوغل باي وسامسونغ باي".
تضيف الرسالة: "إذا كنت موجوداً خارج الاتحاد الروسي، نوصيك بسحب الأموال اللازمة من بطاقتك".
ويمكن الولايات المتحدة أن تضع المؤسسات المصرفية والمالية الروسية الكبرى على القائمة السوداء، وهو ما سيجعل من المستحيل التعامل معها في أي دولة حول العالم، باستثناء دول قليلة.
وسيدفع ذلك الحكومة إلى التدخل لإنقاذ مؤسساتها المصرفية، لكن في المقابل ستتأثر الاستثمارات الغربية، والأموال الغربية الموجودة في هذه البنوك.
ويبدو أن روسيا تحسّبت لفرض عقوبات من هذا النوع في أي وقت، حيث إن البنك المركزي استطاع تخزين أكثر من 630 مليار دولار كاحتياطي عملة صعبة بهدف حماية اقتصاد البلاد.