بوينغ مجدداً في دائرة تدقيق سلامة طائراتها

18 أكتوبر 2024
بوينغ 737 لساوث ويست إيرلاينز قرب مطار سان دييغو، كاليفورنيا، 4 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعتزم إدارة الطيران الاتحادية الأميركية مراجعة جديدة لمدى التزام بوينغ بقواعد السلامة بعد حادث انفصال باب طائرة، بهدف تعزيز ثقافة السلامة في الشركة.
- أشار المفتش العام لوزارة النقل إلى ضعف الرقابة على بوينغ، مما قلل من قدرة الإدارة على اكتشاف المشكلات وإصلاحها، مع بقاء العديد من التحقيقات مفتوحة.
- أعلنت بوينغ عن خفض 10% من قوتها العاملة بسبب خسائر متوقعة وإضراب عمال ميكانيكيين، مع اتخاذ تدابير تقشف وتأخير الإنتاج.

تعتزم إدارة الطيران الاتحادية الأميركية بدء مراجعة جديدة تستمر ثلاثة أشهر بشأن مدى التزام شركة صناعة الطائرات بوينغ بقواعد السلامة، لتستمر الرقابة اللصيقة من جانب الإدارة للشركة  منذ حادث انفصال أحد الأبواب بإحدى طائراتها في رحلة تابعة لشركة ألاسكا أيرلاينز في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت الإدارة إن المراجعة ستشمل مجالات أساسية لعمليات السلامة في بوينغ للتأكد من أنها "توفر المعلومات المتعلقة بالسلامة بدقة وفي الوقت المناسب لاستخدامها من جانب إدارة الطيران الاتحادية". متحدث باسم إدارة الطيران الاتحادية قال إن المراجعة لم تأت نتيجة أي حادث معين، ولا مخاوف معينة، ولكنها جزء من مراقبة إدارة الطيران الاتحادية لثقافة السلامة في الشركة العملاقة لصناعة الطائرات. ولم تعلق  بوينغ فوراً على المراجعة الجديدة.

وأمر مايك وايتكير رئيس إدارة الطيران الاتحادية بإجراء مراجعة خاصة لبوينغ واتخاذ خطوات أخرى لمراجعة ثقافة  السلامة في الشركة منذ حادث طائرة طيران ألاسكا أيرلاينز وكانت من طراز بوينغ 737 ماكس.

 وفي الأسبوع الماضي، قال المفتش العام لوزارة النقل الأميركية التي تتبعها إدارة الطيران الاتحادية إن ضعف الرقابة في الإدارة قلص قدرتها على اكتشاف المشكلات في بوينغ وإصلاحها.

وقال المفتش إن الإدارة فشلت في ضمان إنتاج بوينغ ومورديها للمكونات التي تلبي متطلبات الهندسة والتصميم، كما فشلت بالتحقيق في مزاعم ممارسة بوينج ضغوطاً غير لائقة على الموظفين المخولين بإجراء عمليات التفتيش. وأنهت إدارة الطيران الاتحادية 14 تحقيقاً فقط من أصل 34 تحقيقاً عن ضغوط غير مبررة، بينما ظلت التحقيقات الأخرى مفتوحة لأكثر من عام في المتوسط، وفقاً للتقرير.

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت شركة بوينغ أنها تخطط لخفض قوتها العاملة 10% مع توقعها خسارة كبيرة في الربع الثالث وسط إضراب عمال ميكانيكيين في سياتل. وقال كيلي أورتبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران العملاقة يجب أن "نعيد ضبط مستويات القوى العاملة لدينا لتتماشى مع واقعنا المالي"، مضيفاً أنه سيتم إلغاء 17 ألف وظيفة على مستوى العالم "ستشمل مديرين تنفيذيين ومديرين وموظفين".

وأعلنت الشركة سلسلة من تدابير التقشف وتأخير الإنتاج فيما أضيف الإضراب الذي استمر قرابة شهر والذي شارك فيه 33 ألف عامل إلى قائمة مشكلات الشركة. وكان أعضاء الفرع المحلي للرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي في سياتل بدؤوا إضراباً في 13 أيلول/سبتمبر بعد رفض اتفاق جديد. ولم يرد مسؤولو النقابة فوراً على طلب وكالة فرانس برس التعليق. ويطالب العمال المضربون بزيادة الأجور وتحسين مزايا التقاعد. ويشكو العمال من أجور شبه ثابتة لأكثر من عقد خلال فترة ارتفع فيها التضخم. وشمل العرض الأخير الذي قدمته بوينغ زيادة في الأجور بنسبة 30%.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون