استمع إلى الملخص
- رغم تفوق البنك على توقعات المحللين، تراجع الربح بنسبة 2%، وارتفعت أسهمه بنسبة 4.5%، مع تخصيص مليار دولار لتغطية الخسائر الناجمة عن القروض غير المسددة.
- أكد ديمون أن النظام العالمي يتعرض لهجوم من دول مثل إيران وكوريا الشمالية وروسيا، مشيرًا إلى أهمية النقد كأصل في عالم مضطرب.
استهل الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس JPMorgan Chase، جيمي ديمون، موسم الأرباح للربع الثالث يوم الجمعة بتحذير صارم حول الظروف الجيوسياسية التي قد تؤثر على الاقتصاد العالمي، حيث كتب ديمون في بيان صحافي: "الأحداث الأخيرة تُظهر أن الظروف خطيرة وتزداد سوءًا". وأضاف: "هناك معاناة إنسانية كبيرة، ونتائج هذه الأحداث قد تؤثر بشكل واسع على الاقتصاد في المدى القصير، وقد تغير مسار التاريخ".
وأشار ديمون، الذي كان الرئيس التنفيذي الوحيد لبنك أميركي كبير الباقي في منصبه بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، إلى تباطؤ التضخم وتجنب الاقتصاد الأميركي للركود، لكنه شدد على بقاء تحديات كبيرة، مثل العجز المالي الكبير، واحتياجات الإنفاق المطلوبة للبنية التحتية، وإعادة هيكلة التجارة.
وعلى الرغم من تفوق البنك الأميركي على توقعات المحللين في الربع الأخير، تراجع الربح المحقق بنسبة 2% مقارنة بالعام السابق. وشهدت أسهم البنك ارتفاعًا بنسبة 4.5% في تعاملات صباح الجمعة، لتصل بارتفاعاتها هذا العام إلى نسبة 30% منذ بداية العام. وحذر ديمون منذ أكثر من عام من الظروف الجيوسياسية الحالية، معتبرًا إياها أكبر تهديد للاقتصاد العالمي، حيث ذكر أن "النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية يتعرض لهجوم".
والشهر الماضي، أشار ديمون إلى أن إيران وكوريا الشمالية وروسيا تشكل ما سماه "محور الشر"، مضيفًا أن هذه الدول تعمل على جعل الأمور أسوأ للعالم الغربي ولأميركا. وبالإضافة إلى ذلك، ناقش ديمون تأثيرات الأعاصير، مثل ميلتون وهيلين، لكنه قلل تأثيرها الكبير على الاقتصاد الأميركي، مشيرًا إلى أن الأعاصير لم تتسبب في تأثيرات كارثية على الاقتصاد العالمي من قبل.
وفي ما يتعلق بالانتخابات الأميركية المقبلة، فقد تجنب ديمون الخوض في السياسة، مؤكدًا أنه لن يدعم أي مرشح وأنه لا ينوي الترشح لأي منصب حكومي في المستقبل القريب.
وفيما يتعلق بالأرباح، خصص جي بي مورغان، أكبر البنوك الأميركية من حيث حجم الأصول، مبلغًا إضافيًا قدره 1 مليار دولار لتغطية الخسائر الناجمة عن القروض غير المسددة، حيث ارتفعت القروض المتعثرة بنسبة 40%، خاصة في قسم بطاقات الائتمان. وعلى الرغم من تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية، أضاف البنك إلى احتياطياته بسبب ارتفاع أرصدة البطاقات والضبابية الاقتصادية، مما أدى إلى انخفاض صافي الدخل الفصلي بنسبة 2% إلى 12.9 مليار دولار.
واختتم ديمون بقوله: "النقد هو أحد الأصول القيمة للغاية في عالم مضطرب".