أزمة الطاقة تشعل الاحتجاجات في أميركا اللاتينية.. تراجع إنتاج النفط في الإكوادور وإضراب في بيرو

27 يونيو 2022
تحذيرات في الإكوادور من توقف إنتاج النفط نهائياً بسبب الاحتجاجات (Getty)
+ الخط -

أدت أزمات الطاقة وارتفاع أسعار المشتقات النفطية والغاز إلى اشتعال احتجاجات وإضرابات في بعض دول أميركا اللاتينية، حيث أدت الاحتجاجات في الإكوادور إلى تراجع إنتاج البلاد من النفط إلى النصف، بينما أعلن السائقون في بيرو إضراباً اليوم بسبب ارتفاع أسعار المحروقات.

ففي الإكوادور، أعلنت وزارة الطاقة أن إنتاج النفط  بلغ "مستوىً حرجاً"، حيث تراجع بمقدار النصف تقريباً، محذرة من توقفه نهائياً في غضون 48 ساعة إذا استمرت الاحتجاجات والحصار في البلاد.
وقالت الوزارة في بيان الأحد، إنه "إذا استمر هذا الوضع، سيتوقف إنتاج البلاد من النفط في أقل من 48 ساعة. فقد أدى التخريب والاستيلاء على الآبار وإغلاق الطرق إلى منع نقل الإمدادات والديزل اللازم لمواصلة العمليات".

وأشارت وفقاً لوكالة "فرانس برس" إلى أن "إنتاج النفط عند مستوى حرج" بعد قرابة أسبوعين من احتجاجات السكان الأصليين ضد غلاء المعيشة مع نصب حواجز وإغلاق طرق في 19 من أصل 24 مقاطعة في البلاد وفقاً للوزارة.
وتابعت الوزارة: "الأرقام تظهر انخفاضاً بأكثر من 50%" في الإنتاج الذي كان حتى 12 حزيران/يونيو حوالى 520 ألف برميل يومياً.
وأكد المحتجون أن المسيرات ستستمر حتى يستجيب الرئيس جييرمو لاسو لجميع مطالبهم، وقال ليونيداس إيزا، زعيم منظمة للسكان الأصليين، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن المحتجين يريدون ضمانات بشأن أسعار الوقود ووضع حد للتوسع في النفط والتعدين.
وقدم الرئيس جييرمو لاسو تنازلات خلال اليومين الماضيين، من بينها تخفيف الإجراءات الأمنية وإعفاء من الديون وتخفيض أسعار البنزين والسولار عشرة سنتات للغالون.

هدد سائقو الشاحنات بالإضراب بسبب ارتفاع أسعار المحروقات (فرانس برس)

إضراب في بيرو

وفي بيرو، يبدأ سائقو الشاحنات وبعض المجموعات الزراعية إضراباً عن العمل يوم الاثنين، بعد فشلهم في التوصل إلى اتفاقات مع الحكومة لاتخاذ تدابير للحد من تأثير الزيادات الحادة في الأسعار العالمية للوقود والأسمدة.
واجتمع قادة النقابات يومي الجمعة والسبت مع ممثلي الحكومة‭ ‬لمناقشة مطالب، من بينها اعتبار نقل البضائع "خدمة عامة" من شأنها أن تقلل التكاليف وتحدّ من منافسة سائقي الشاحنات من الدول المجاورة.

وأثارت أسعار الوقود العالمية المرتفعة والمرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا اضطرابات في بيرو، ثاني أكبر منتج للنحاس في العالم، بينما أثار نقص الأسمدة مخاوف بشأن إمدادات الغذاء، حيث تواجه الحكومة صعوبة في تأمين الشحنات.
واتخذت حكومة الرئيس اليساري بيدرو كاستيلو، إجراءات للحد من ارتفاع تكاليف المعيشة، لكن معدل التضخم السنوي لا يزال يبلغ نحو ثمانية في المئة في أعلى مستوى له منذ 24 عاماً.
وأعلنت أيضاً بعض نقابات الفلاحين إضرابات يوم الاثنين، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الأسمدة ونقصها. 

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون