هوت قيمة صادرات النفط السعودية بنحو 43% على أساس سنوي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، مسجلة 258.4 مليار ريال (68.9 مليار دولار)، مقابل 451.9 مليار ريال (120.5 مليار دولار) في الفترة المناظرة من العام الماضي 2019، فيما يتزايد قلق منتجي النفط من تضرر الأسعار جراء تراجع الطلب العالمي بسبب استمرار جائحة كورونا.
وأظهرت بيانات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء الحكومية، اليوم الاثنين، أن قيمة صادرات النفط السعودية تراجعت في يوليو/تموز وحده بنحو 46.4% على أساس سنوي، بعد أن بلغت 33.7 مليار ريال.
وشكلت الصادرات النفطية 65.9% من إجمالي الصادرات خلال يوليو/ تموز، مقارنة بـ 76.8% في الفترة من المناظرة من 2019.
وتزامن انخفاض قيمة الصادرات النفطية السعودية مع هبوط الأسعار نتيجة تفشي كورونا. ونظرا لانخفاض الأسعار، خفضت المملكة إنتاجها من نحو 10 ملايين برميل يومياً، إلى 8.5 ملايين برميل يومياً، التزاما باتفاق تحالف ما يعرف بـ "أوبك+" الذي يضم بجانب دول منظمة أوبك روسيا وكبار المنتجين، منذ مطلع مايو/ أيار الماضي، وبالتالي تراجعت كمية التصدير.
وحسب أرقام المبادرة المشتركة للبيانات النفطية "جودي"، فقد بلغت صادرات السعودية من النفط الخام، 5.73 ملايين برميل يومياً في يوليو/ تموز، والإنتاج 8.479 ملايين برميل يومياً.
والسعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، على الرغم من أنها تأتي ثالثة في حجم الإنتاج بعد كل من روسيا والولايات المتحدة.
وتظهر البيانات الدولية مواصلة الأسعار هبوطها مع بداية تعاملات الأسبوع الجاري، اليوم الاثنين، وسط غياب لأية مؤشرات تعاف للطلب العالمي على الخام، مع تخوفات من تخمة أكبر في المعروض.
واستأنفت ليبيا تدريجياً، إنتاج النفط الخام من حقولها في شرق وغرب وجنوب البلاد، بعد الإعلان عن توافق يرفع بموجبه الحصار من جانب مليشيا خليفة حفتر، عن الحقول النفطية.
كذلك، يضيف تسارع تفشي فيروس كورونا، مزيداً من الضغوط على طلب الخام عالمياً، وسط تخوفات من عودة غلق عديد الاقتصادات الرئيسة خلال الموجة الثانية من تفشي الفيروس.
وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني، بنسبة 0.71% أو 30 سنتا إلى 42.11 دولارا للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط، تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني، بنسبة 0.77% أو 33 سنتا إلى 39.91 دولاراً للبرميل.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن تعافي سوق النفط لن يكون سريعا، إذ سيستغرق وقتاً قبل الوصول إلى مستويات ما قبل أزمة كورونا.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، اليوم، عن نوفاك قوله خلال مؤتمر لمجموعة العشرين عقد عن بعد، الأحد، إنه بسبب تداعيات عمليات الإغلاق المفروضة للحد من انتشار كورونا، فإن الطلب العالمي على النفط يستعد للتراجع بحوالي 10% خلال 2020، مقارنة مع العام الماضي.