ترامب أم هاريس.. من يدعم الأثرياء في الانتخابات الرئاسية الأميركية؟

27 أكتوبر 2024
هاريس وترامب يتصافحان قبل المناظرة / 10 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر عقدها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، تزداد التكهنات حول توجهات كبار مستثمري وول ستريت ودعمهم للمرشحين الرئيسيين، نائبة الرئيس كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي، والرئيس السابق دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري.

وفي الطريق إلى الانتخابات، وعلى مدار الأشهر الأخيرة، اتخذت مجموعة من أصحاب الثروات وكبار مستثمري وول ستريت مواقف داعمة للمرشحين الرئيسيين، شملت تقديم تبرعات مالية كبيرة ومشاركات نشطة في الحملات الانتخابية، على نحو عَكَسَ توقعاتهم للسياسات الاقتصادية المنتظرة حال فوز أي منهما، وأثرها على الأسواق المالية.

أثرياء يدعمون كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية

وفق مصادر حي "وول ستريت" المالي في نيويورك فقد حظيت كامالا هاريس بدعم ملحوظ من قبل العديد من المليارديرات والمستثمرين البارزين في الحي من بينهم: 

مايكل بلومبيرغ: مؤسس شركة "بلومبيرغ" وأكبر المساهمين فيها، ورئيس بلدية نيويورك السابق، الذي قدم دعمًا ماليًا كبيرًا لحملة هاريس. وفي أغسطس/آب الماضي، قالت "بلومبيرغ نيوز" إن مايكل بلومبيرغ تبرع بمبلغ 10 ملايين دولار لأكبر لجنة عمل سياسي للحزب الديمقراطي في مجلس النواب هذا العام، كما تبرع بمبلغ 19 مليون دولار للجنة العمل السياسي "فيوتشر فوروارد" التي تدعم حملة هاريس، بالإضافة إلى تقديمه 7 ملايين دولار للجنة عمل سياسي مرتبطة بمنظمة "إيفريتاون من أجل سلامة الأسلحة النارية".

بيل غيتس: رجل الأعمال والمبرمج الأميركي، والمؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، والتي تعد واحدة من أكبر وأهم شركات التكنولوجيا في العالم. وأسس غيتس مع زوجته السابقة ميليندا مؤسسة بيل وميليندا غيتس، التي تُعتبر واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم، وتركز على تحسين الصحة والتعليم ومكافحة الفقر. وقبل أيام قليلة، أفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، بأن بيل غيتس ذكر في محادثة خاصة أنه تبرع مؤخرًا بحوالي 50 مليون دولار لمنظمة غير ربحية تدعم حملة كامالا هاريس الرئاسية.

ميليندا فرينش غيتس: الزوجة السابقة لبيل غيتس، والتي أعلنت دعمها لهاريس، وتبرعت بمبلغ 52 مليون دولار لحملتها الرئاسية لعام 2024.

رييد هوفمان: المؤسس المشارك لموقع "لينكدإن"، والذي تبرع بمبلغ 1.7 مليون دولار لحملة هاريس، بالإضافة إلى 7 ملايين دولار أخرى تبرع بها للجان عمل سياسي مؤيدة لبايدن في وقت سابق من هذا العام.

رييد هاستينغز: المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "نتفليكس"، والذي قدم تبرعًا بقيمة 7 ملايين دولار لحملة هاريس، وهو أكبر تبرع يقدمه لسياسي واحد حتى الآن.

بالإضافة إلى هؤلاء، جمعت حملة هاريس تبرعات قياسية، حيث أعلنت هذا الشهر عن جمع مليار دولار خلال الربع الثالث من العام، وهو رقم قياسي في تاريخ الحملات الانتخابية الأميركية.

أثرياء يدعمون ترامب

في المقابل، يحظى دونالد ترامب بدعم من مجموعة من المليارديرات والمستثمرين، وكان من أبرزهم:

ميريام أديلسون: أرملة رجل الأعمال شيلدون أديلسون، التي تبرعت بمبلغ 95 مليون دولار للجنة العمل السياسي المؤيدة لترامب "Preserve America" خلال الربع الأخير.

إيلون ماسك: الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، الذي قدم تبرعًا بقيمة 75 مليون دولار لمجموعة الإنفاق المؤيدة لترامب في غضون ثلاثة أشهر.

تيموثي ميلون: الوريث لثروة أميركية تعود لأكثر من قرن، وهو من أكبر الداعمين لحملة ترامب في الانتخابات الحالية، حيث قدم تبرعات بقيمة 76.5 مليون دولار للجان المؤيدة لترامب، ما جعله، حتى وقت قريب أكبر متبرع فردي للمرشح الجمهوري. وتضمنت تبرعاته، وفقاً لمجلة "فوربس" 50 مليون دولار قدمها في اليوم التالي لإدانة ترامب بارتكاب جناية. وإلى جانب دعمه لترامب، تبرع ميلون أيضًا بمبلغ 25 مليون دولار لدعم حملة روبرت إف. كينيدي جونيور.

ليندا مكماهون: زوجة فينس مكماهون، مؤسس شركة المصارعة العالمية الترفيهية (WWE) التي أصبحت إحدى أكبر شركات الترفيه في العالم. تولت مكماهون منصب رئيسة إدارة الأعمال الصغيرة في حكومة ترامب، وتعتبر من الشخصيات المقربة من دائرة "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى". تشغل مكماهون حاليًا منصب رئيسة معهد "أميركا أولاً" للسياسات، وهو منظمة غير ربحية مؤيدة لترامب، وتعمل أيضًا في مجلس إدارة شركة "تروث سوشال"، الشركة الأم لمجموعة وسائل الإعلام والتكنولوجيا التابعة لترامب. قدمت مكماهون أكثر من 15 مليون دولار للجان العمل السياسي الموالية لترامب، مما يؤكد دعمها المستمر لأجندته السياسية.

ديان هندريكس: أغنى امرأة عصامية في أميركا، وتُعد من أبرز داعمي ترامب في الانتخابات الحالية. هندريكس هي مؤسِّسة شركة ABC Supply لمواد البناء، والتي تحقق إيرادات سنوية تزيد عن 20 مليار دولار. قدمت هندريكس أكثر من 6 ملايين دولار لدعم اللجان المؤيدة لترامب.

بيرني ماركوس: يبلغ من العمر 95 عامًا، وشارك في تأسيس شركة "هوم ديبوت" مع آرثر بلانك في عام 1978. انضم ماركوس إلى حركة "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" في وقت مبكر، حيث تبرع بأكثر من 5 ملايين دولار للجان العمل السياسي المؤيدة لترامب في عام 2016، و10 ملايين دولار أخرى في عام 2020. ويقيم ماركوس في أطلانطا، وقد أنفق أيضًا مبالغ كبيرة على سباقات مجلس الشيوخ الأخيرة والحاسمة في جورجيا. ومع زوجته بيلي، ساهم ماركوس بمبلغ 2.7 مليون دولار لدعم حملة ترامب في عام 2024.

وبالإضافة إلى ذلك، جمعت حملة ترامب أكثر من 160 مليون دولار في سبتمبر/أيلول 2024، مما رفع احتياطيها النقدي إلى 283 مليون دولار.

تأثير الانتخابات الرئاسية الأميركية على أسواق المال

تُظهر أسواق المال، وخاصة وول ستريت، اهتمامًا كبيرًا بنتائج الانتخابات الرئاسية، نظرًا لتأثيرها المحتمل على السياسات الاقتصادية والمالية. وتاريخيًا، تميل الأسواق إلى التقلب خلال فترات الانتخابات، مع تفضيل المستثمرين للمرشحين الذين يدعمون السياسات الاقتصادية المستقرة والمؤيدة للأعمال. والعام الحالي، وقبل أيام قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية، تشير التقارير إلى أن المستثمرين يراقبون عن كثب التطورات في استطلاعات الرأي، مع توقعات بزيادة التقلبات في الأسواق مع اقتراب موعد الانتخابات.

المساهمون