استمع إلى الملخص
- وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أكد على إنشاء بنية تحتية قوية لمنصة تداول الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن أسعار الغاز ستتحدد في إسطنبول بناءً على مؤشر إسطنبول للغاز.
- الخطة تدعم رغبة تركيا في أن تصبح مركزًا للغاز، خاصة بعد تقليص صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا بسبب العقوبات المفروضة بعد غزو أوكرانيا.
تقترب تركيا من تدشين مركز لتجارة الغاز في إسطنبول العام المقبل. ونقلت صحيفة صباح التركية التي تصدر بالإنكليزية، أول من أمس الجمعة، عن مسؤول تركي أن تشغيل المركز سيبدأ بالشراكة مع شركة "غاز بروم" الروسية في إسطنبول بحلول عام 2025.
وتطمح تركيا إلى أن تتحول إلى مركز للغاز من خلال زيادة الواردات من المنتجين والبيع للمستهلكين، خاصة في أوروبا التي تعاني في الوقت الراهن من نقص في الغاز. وسيعتمد مركز الغاز على زيادة الواردات من روسيا وأذربيجان.
وفي ذات الصدد، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، في مقابلة مع صحيفة ميليت التركية نشرت الجمعة: "لقد أنشأنا بنية تحتية قوية لمنصة تداول الغاز الطبيعي، يمكن أن تعمل في أقرب وقت في العام المقبل 2025 في مركز إسطنبول المالي في إطار شراكة بوتاش وغازبروم".
وأضاف بيرقدار: "لقد أرسلنا لروسيا مذكرة تفاهم بهذا الصدد"، مضيفاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيعطي تعليمات لشركة غازبروم بشأن مركز الغاز في إسطنبول. وأفاد بأنه "سيكون هناك مؤشر إسطنبول للغاز. وهذا يعني أن أسعار الغاز ستتحدد في إسطنبول.. وأن روسيا ستبيع غازها بسعر يعتمد على مؤشر إسطنبول للغاز".
وتم طرح خطة مركز الغاز في تركيا لأول مرة من قبل بوتين في عام 2022 بعد انفجارات خط أنابيب نورد ستريم. وتسعى روسيا إلى تعويض المبيعات المفقودة إلى أوروبا، مما يدعم رغبة أنقرة في العمل كبورصة للدول المتعطشة للطاقة. واقترحت روسيا في عام 2022 إنشاء مركز للغاز في تركيا لتعويض المبيعات المفقودة إلى أوروبا، مما يصب في مصلحة أنقرة.
وتقلصت صادرات الغاز الروسية بشدة بعد أن فرضت الدول الأوروبية حظراً بعد أن شنت موسكو غزوها لأوكرانيا في عام 2022.
وأدى انخفاض كميات الغاز القادمة من روسيا عبر أوكرانيا إلى تعزيز دور تركيا كممر بديل لعمليات نقل الغاز في أوروبا. وتقوم روسيا حاليًا بتزويد تركيا بالغاز عبر خطي أنابيب "بلو ستريم" و"ترك ستريم" عبر البحر الأسود.