أعلنت حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، عن نتائج الاجتماع مع وفد إيراني زار العاصمة الأفغانية كابول بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية وتقديم التسهيلات اللازمة لقضايا التجارة بين البلدين.
وقال الناطق باسم الحركة، وكيل وزارة الثقافة والإعلام ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن الطرفين اتفقا على زيادة ساعات العمل إلى 8 ساعات على المعبر الحدودي بين إسلام قلعة ودوغارون، على أن يتم تنفيذ الاتفاقية خلال الأيام العشرة القادمة.
وأضاف مجاهد أن "خطوات عملية ستتخذ خلال الشهر المقبل لتوسيع وتحسين خطوط طريق دوغارون - إسلام قلعة، والطريق إلى حقل الجمارك في الجانب الأفغاني أيضا، وكذلك تبادل الأرقام والمعلومات الخاصة بالتعرفات على مختلف الخدمات والسلع التجارية بين البلدين".
وأشار مجاهد إلى أنه تم الاتفاق على إرسال وفد إلى إيران مع ممثلين عن وزارة البترول، وكذلك على بناء خط أنابيب غاز من دوجارون إلى إسلام قلعة على أن يبدأ العمل به قريبا.
كما تم التوافق على قيام الجانب الإيراني بإجراء البحوث والدراسات اللازمة حول طرق نقل البضائع التجارية الأفغانية والفواكه المجففة إلى الهند عبر دوغارون تشابهار.
كانت طالبان قد أغلقت منفذ سبين بولدك الحدودي مع باكستان، أمس، بحجة سوء معاملة السلطات الباكستانية للمواطنين الأفغان، مؤكدة أن المنفذ سيبقى مغلقا حتى تغير السلطات الباكستانية تعاملها مع الأفغان.
مخاوف التجار
من جانبها، حذرت غرفة التجارة والاستثمار الأفغانية من انزلاق اقتصاد البلاد نحو الهاوية في ظل عدم وجود معالم واضحة لسياسات طالبان إزاء الوضع الاقتصادي والتجاري.
وقال نائب رئيس الغرفة خان جان الكوزاي إن الوضع الاقتصادي والتجاري في أفغانستان على شفا الانهيار التام، إذا لم تتحرك حكومة طالبان ولم تتخذ خطوات عاجلة وفاعلة من أجل التصدي لما تشهده البلاد من الناحية الاقتصادية.
وأضاف الكوزاي، في تصريحات صحافية له، أن من أهم أسباب الانهيار الجاري تجميد الأصول الأفغانية من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وتوقف المساعدات الدولية لأفغانستان، مع تعثر أعمال البنوك والدوائر الحكومية المعنية بالاقتصاد والتجارة.
كما أكد الكوزاي أن هناك قفزة كبيرة في أسعار الاحتياجات الأولية وهي مستمرة، حيث يدفع المواطن ثمن ارتفاع الأسعار، محذرا من أن الصفقات التجارية القديمة بين التجار والشركات الأجنبية على وشك الانتهاء، وهناك غموض حول المستقبل.
وأكد أن الغرفة تتواصل دائما مع الوزارات المعنية في حكومة طالبان، مشيرا إلى أن العلاقات المستقبلية بين الحكومة ودول العالم سيكون لها تأثير كبير ومباشر على الوضع الاقتصادي والمعيشي في أفغانستان.