ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بعد توقف الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي العملاق في النرويج، ما عزز مكاسب سابقة نتجت عن تصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 2.17 دولار بما يعادل 3.05% إلى 72.56 دولاراً للبرميل في منتصف تعاملات نيويورك، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي دولارين بما يعادل نحو 3% إلى 69.02 دولاراً للبرميل. وذكرت شركة إكوينور النرويجية، اليوم الاثنين، أنها أوقفت الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي، أكبر حقول غرب أوروبا، بسبب انقطاع الكهرباء، وذلك من دون الإشارة إلى الموعد المتوقع لاستئناف العمل.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى بنك "يو.بي.إس." السويسري، لرويترز، إن أسعار النفط ارتفعت بفعل هذه الأنباء، إذ من الممكن أن يؤدي انقطاع الكهرباء إلى الضغط على سوق الخام في بحر الشمال. وتدعم الإمدادات الفعلية من النفط من بحر الشمال العقود الآجلة لخام برنت.
وارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين أيضاً، بعد تصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا مطلع الأسبوع. وقال مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع، أمس الأحد، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب مناطق داخل روسيا، في تحول كبير لسياسة واشنطن بشأن الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وقال الكرملين، اليوم، إن موسكو سترد على ما وصفه بقرار متهور من إدارة بايدن، وذلك بعد أن حذرت روسيا في وقت سابق من أن مثل هذا القرار من شأنه أن يزيد من خطر حدوث مواجهة مع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى بنك "آي.جي.": "قد يؤدي منح بايدن أوكرانيا الضوء الأخضر لضرب القوات الروسية في محيط كورسك بصواريخ بعيدة المدى إلى أن تلقي التأثيرات الجيوسياسية بظلالها على أسعار النفط، مع تصاعد حدة التوتر هناك رداً على دخول قوات كورية شمالية إلى القتال (في صفوف القوات الروسية)".
وشنت روسيا، أمس الأحد، أكبر غارة جوية على أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، ما تسبب في أضرار جسيمة في شبكة الطاقة بالجمهورية السوفييتية السابقة.
وانخفضت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 3% الأسبوع الماضي بسبب بيانات ضعيفة عن معدلات تشغيل المصافي في الصين، وبعد أن توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بأكثر من مليون برميل يومياً في عام 2025، حتى لو بقيت تخفيضات الإنتاج من مجموعة أوبك+ سارية.
(رويترز، العربي الجديد)