بحثت ليبيا وتونس، الأربعاء، السبل الكفيلة بضمان انسياب حركة التنقل والحركية التجارية على مستوى المعابر الحدودية بين البلدين. جاء ذلك خلال لقاء جمع مساء الأربعاء، كلاً من عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، و محمود خليفة التليسي، وكيل وزارة الخارجية الليبية للشؤون الفنية التابعة لحكومة "الوفاق الوطني".
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية، أكد الجرندي "عزم الحكومة التونسية على دفع التعاون الثنائي مع الأشقاء الليبيين في كل المجالات".
كما شدد على "الإرادة التي تحدو الجانب التونسي على تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين وتجاوز كل العقبات التي تحول دون المزيد من تطوير التعاون الثنائي مع الأشقاء الليبيين وذلك تجسيما لتوجيهات قيادتي البلدين".
وسبق هذا اللقاء، اجتماع مُوسّع بين وفدي البلدين بإشراف محمد علي النفطي، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عن الجانب التونسي، ومحمود خليفة التليسي، عن الجانب الليبي.
وخُصّص الاجتماع للتداول حول جُملة من المقترحات والحلول العملية الكفيلة باستعادة النسق الطبيعي للحركة التجارية وتنقل الأشخاص بين البلدين، فضلاً عن النظر في تذليل الصعوبات التي فرضتها جائحة كورونا والإجراءات الوقائية المتخذة من كلا الجانبين.
وفي وقت سابق، الأربعاء، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع تونس، من أجل صياغة بروتوكول صحي يعقبه فتح المجال الجوي بين البلدين، بعد إغلاقه إثر جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال لقاء في تونس، جمع الوفد الليبي برئاسة محمود التليسي، والكاتب العام بوزارة الخارجية التونسية، لم يذكر بيان للوزارة الليبية اسمه.
وقالت الخارجية الليبية إنه "تم الاتفاق بشكل مبدئي مع تونس على صياغة بروتوكول صحي موحد بشكل عاجل يعقبه فتح المجال الجوي بين البلدين، على أن يتم في وقت لاحق فتح المعابر البرية".
وفي 14 مارس/ آذار الماضي، أعلن رئيس المجلس الرئاسي حالة الطوارئ لمجابهة فيروس كورونا، ومن ضمنها إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية وإعلان حظر التجول.
ويوجد معبران حدوديان بين تونس وليبيا؛ الأول منفذ راس جدير يقع في مدينة بنقردان بمحافظة مدنين، أما الثاني فهو معبر ذهيبة وازن ويقع في محافظة تطاوين.
(الأناضول)